ازدادت في الآونة الاخيرة حوادث السير بسبب السرعة المفرطة لسائقي السيارات، والسبب يعود احيانا الى تطوير وتغيير منظومة السيارة لتزداد سرعتها.
تحدثت الشمس مع مدير كراج متخصص بتغيير برمجة السيارة وتطويرها خلافا لتعليمات المنتج. فقال:
"اعمل بمجال تطوير السيارات منذ فترة كبيرة، ونحن نتحدث عن سيارات ذات محرك بالامكان زيادة الطوربو مما يؤدي الى زيادة السرعة، بعد اجراء تغيير في جميع منظومة السيارة التي كانت بحسب تعليمات منتج السيارة، والحديث يدور عن سيارات معينة ومعدة للسرعة والسير فوق السرعة المطلوبة وهي التي تكون ذات محرك صغير، ولا ينطبق الموضوع على السيارات التجارية والعائلية، انما عن سيارات صغيرة ذات محرك 1200 – 1600 حيث تصل السرعة بعد احداث تطوير عليها الى سرعة نارية، يمكن ان تصل الى 340 كم".
واضاف: "ولا يكفي تغيير الطوربو او تكبير حجم المحرك انما احداث تغيير في القدرة على زيادة سرعة ضخ البنزين للمحرك، وتغيير سرعة دوران المحرك ليصبح اقوى. وهذا المجال بدأ قبل قرابة 18 عامًا في البلاد، لكنه اخذ ينتشر في السنوات السبع الأخيرة، وهذا يخص السيارات الجديدة".
وتابع حديثه مع الشمس: هذه الظاهرة منتشرة جدُا لدى اوساط الشباب لكنها خطرة جدًا في ذات الآن، اضافة الى معلومة اخرى ان هذه السيارات المطورة تستخدم نوع بنزين يستخدم في الطائرات فقط وهو ما يعرف ب نوع 104 ، وهذا الصنف يسوق من قبل اشخاص لكن ليس بصورة قانونية، ولكي لا يحدث انفجار في السيارات يجب خلط هذا الصنف مع البنزين العادي".
وقال ايضا:" نتحدث عن 80 % من الشباب الذين يحلمون بسيارة طوربو ومستعدون لدفع مبالغ طائلة مقابل تطويرها، والتكلفة تبدأ من 2500 شيكل وتصل حتى 30000 واحيانا حتى 100 الف شيكل، واصحاب الكراجات يعملون في هذا المجال من منطلقات مادية، لكن هذه الظاهرة معروفة لدى اليهود ايضا، اما المشكلة فاننا لا نملك ثقافة السياقة السريعة والحذرة، في الوسط اليهودي هناك شوارع خاصة لذلك".
واضاف ايضا:"سائق هذا النوع من السيارة يصل لوضع لا يشعر فيه خلالها بقوة السيارة. وللعلم فان هناك آباء يحضرون مع ابنائهم ويطلبون ان تكون سيارة ابنه اقوى من سيارة صاحبه".
للاستماع للقاء الكامل: