عقد حزب الوفاء والإصلاح، أول أمس الجمعة، أمسية "النقب بين التحدي والصمود" في المركز الجماهيري في اللقية، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ 41 ليوم الأرض التي تحل يوم الخميس القادم الموافق 30 أذار.
وشارك في الندوة التي تولى عرافتها وأدارها عضو الحزب الأستاذ خليل أبو غنيم، رئيس مجلس محلي اللقية السيد سالم أبو عايش والأستاذ سعيد الخرومي رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، و د. عامر الهزيل نائب رئيس بلدية رهط والسيد أبو الرائد أبو القيعان عضو اللجنة الشعبية في أم الحيران، إضافة إلى المحامي محمد صبحي نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح.
بدوره حيا السيد سالم أبو عايش الحضور في الأمسية، مؤكدا على أهمية إحياء هذه الذكرى المؤلمة للتذكير بمن استشهدوا دفاعا عن الأرض. كما بارك بهذه الأمسية والقائمين عليها.
وأوضح المحامي محمد صبحي في مداخلته حول السياسات الممنهجة ضد العرب في النقب، أن سياسات الاستيلاء على الأراضي العربية وتضييق الخناق على السكان ومنع تطوير البلدات العربية المعترف بها وغير المعترف بها، تدل على أن الدولة بكل مؤسساتها تعمل بمنهجية من أجل إبعاد العرب عن أراضي سكناهم وتجميعهم داخل عدد صغير من البلدات. كما بيّن النقاط الهامة في مخطط برافر وما يحمله من برامج تصب بمجملها في استهداف الوجود العربي في النقب.
وأشار د. عامر الهزيل في مداخلته حول "فلسطينيو النقب بين التهويد وسياسات الترحيل" إلى أن دولة إسرائيل تعمل وفق فكرة استراتيجية تهدف إلى تهويد النقب، منوها أن مخطط "إسرائيل 2020" جاء ليطبع البصمات لهذه الاستراتيجية. وقال إن الدولة وضعت في منتصف التسعينيات مخطط لزرع المستوطنات بهدف فك الحزام العربي عن مدينة بئر السبع، مضيفا أن استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان وهدم المنازل في قرية أم الحيران بمثابة دليل صارخ على مضي الدولة لتنفيذ هذا المخطط.
وأكد د. الهزيل أنه يجب على الأحزاب والحركات السياسية واللجان المحلية إعادة النظر في مسألة القيادة وتنظيم الحركة الجماهيرية، والبحث في كيفية إدارة الصراع.
أما الأستاذ سعيد الخرومي رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، فقد بيّن في مداخلته حول عوامل صمود فلسطينيي النقب أنه في معادلة الربح والخسارة، أثبت العرب في النقب صمودهم على أرضهم رغم ممارسات الحكومة وتعاملها "القذر" مع المواطنين في النقب، مؤكدا أن مسيرة الصراع مع السلطة طويلة ومريرة، إلا أن إرادة السلطة لم ولن تنتصر على إرادة المواطن البسيط.
وفي نهاية مداخلات المشاركين في الأمسية، روى السيد أبو الرائد أبو القيعان عضو اللجنة الشعبية في أم الحيران شهادته على الأحداث الأخيرة في القرية والتي أدت إلى استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان وهدم عشرة منازل، حيث فنّد في شهادته مزاعم الشرطة وخداعها لأهالي أم الحيران، منوها أن الأيام القادمة تحمل المزيد من التحديات أمام أهالي القرية، الأمر الذي يستوجب التفافا جماهيريا واسعا لمساندتهم ودعم صمودهم.