اندلعت عصر امس اشتباكات داخل مخيم عين الحلوة بين عناصرمن حركة "فتح" والقوة المشتركة من جهة، وعناصر اسلامية سلفية ومتشددة يقودها بلال بدروالتي تركزت في احياء الطيري والراس الاحمر ومفرق سوق الخضر والشارع الفوقاني لجهة المدخل الجنوبي، مصير المخيم.
لا تزال الاشتباكات في مخيم عين الحلوة على أشدها وأكد المسؤول العسكري الفتحاوي منير المقدح ان "قرار الحسم اتخذ وهناك تقدم على مجموعات بلال بدر والقوة المشتركة ستنتشر في كل المخيم لفرض الامن ولا حل امامنا غير ذلك". وسجل تقدم القوة المشتركة باتجاه حي الطيري واقتحام منزل بدر الذي كان قد فر إلى أحياء مجاورة، وأدت الاشتباكات إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح أكثر من 15 شخصاً.
وتم اخلاء عدد من المرضى في مستشفى صيدا الحكومي القريب جدا من المخيم وعشرات العائلات لا تزال محاصرة في بيوتها منذ ليل امس، خصوصاً في حي الصحون.وترك محافظ الجنوب منصور ضو لرؤساء الداوئر والموظفين في سراي صيدا الحكومي حرية البقاء في مكاتبهم او المغادرة، بسبب الاشتباكات.
ولم تحسم بعد الاشتباكات التي اندلعت عصر امس داخل مخيم #عين_الحلوة بين عناصرمن حركة "فتح" والقوة المشتركة من جهة، وعناصر اسلامية سلفية ومتشددة يقودها بلال بدروالتي تركزت في احياء الطيري والراس الاحمر ومفرق سوق الخضر والشارع الفوقاني لجهة المدخل الجنوبي، مصير المخيم.
الاشتباكات التي حصلت اثر قيام بدر ومجموعته باطلاق النار والقذائف على افراد القوة المشتركة بعد وقت قصير على انتشارها وتموضعها في مركز الصاعقة ومفرق سوق الخضر، لم تتوقف وتبادل اطلاق النار لا يزال مستمرا، على الرغم من التقدم الذي احرزه مقاتلوا فتح وعناصر القوة المشتركة، باتجاه حي الطيري وتمكنهم من اقتحام منزل بدر والسيطرة عليه، من دون ان يتمكنوا من اعتقاله او القضاء عليه، بعد ان تمكن مع مسلحيه من الفرار من مربعه الامني والتراجع باتجاه مربع اخر بين الطيري وحي الصفصاف.
وقالت مصادر فلسطينية ان اقتحام القوة المشتركة لحي الطيري والسيطرة على منزل بدر، حصل قرابة الساعة الثالثة و15 دقيقة من فجر اليوم ما كان بالامكان حصوله لسببين رئيسين، اولا التزام عناصر القوى الاسلامية خصوصا عصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة بعدم التدخل ومساندة جماعة بدر كما جرت العادة في كل اشتباك كان يحصل، وثانيا تدخل حركة فتح بقوة وقيادتها للهجوم، ورات المصادر ان احتلال منزل بدر من دون التمكن من اعتقاله او القضاء عليه، سيبقي الوضع الامني في دائرة التفجير والاقتتال الدائم.
وتخوفت المصادر من اتساع رقعة المعارك والاشتباكات الى احياء اخرى تعتبر مربعات امنية لمسؤولين وكوادر معروفة بتشددها وتأييدها لداعش واخواتها، وهي اكثر قوة من حيث التسلح والتنظيم ولديها قدرة عالية في الاقتتال، وفي الدفاع عن مربعاتها وشن الهجمات.
وتوقعت المصادر بقاء الوضع في عين الحلوة على حاله، لان حركة فتح وحدها غير قادرة على حسمه وخصوصا لجهة السيطرة على كل المربعات الامنية التي يسيطر عليها المتشددون، بغطاء مباشر او غير مباشر من عصبة الانصار الاسلامية، التي ترفض وتمتنع انطلاقا من عقيدتها الانجرار في اي اقتتال مع اي طرف محسوب على الاسلاميين، وانما على العكس تماما فاعصبة كانت ولا تزال تشكل الغطاء الامني والسياسي والديني لكل العناصر والمجموعات المتشددة ،وتؤكد ان العصبة وحدها كان بامكانها توقيف بلال بدر من دون اي معركة وقبل انتشار عناصر القوة المشتركة، وتجنيب المخيم كل ما حصل بعد عملية الانتشار.
ووسط استمرار تبادل اطلاق النار، لم تفتح المدارس ابوابها ليس في عين الحلوة فحسب انما في كل المدارس الرسمية والخاصة في صيدا القريبة والمجاورة لعين الحلوة، كما استمرت حركة النزوح من داخل المخيم الذي بدت الحياة فيه شبه معدومة، خصوصا في الشارع الفوقاني والاحياء الشرقية التي خلت من المارة وانتشر فيها مسلحون من كل الاطراف.
وفي صيدا، وتجنبا للرصاص الطائش، الذي وصل بعضا منه ليل امس الى المدينة، عمدت قوى الامن الداخلي الى قطع الطريق المحاذي لمخيم عين الحلوة من الجهة الغربية، عند مدخل الحسبة والبولفار الشرقي.