نددت كوريا الشمالية بإرسال الولايات المتحدة مجموعة بحرية ضاربة إلى مياه شبه الجزيرة الكورية، مؤكدة أنها مستعدة لخوض الحرب إذا ما أرادت واشنطن ذلك، فيما قال مسؤول كوري جنوبي إن الصين صادقت على عقوبات جديدة سوف تصدرها بحق كوريا الشمالية في حال إجرائها أي اختبار نووي أو صاروخي جديد.
يبدو ان الضربة الامريكية الاخيرة لقاعدة الشعيرات الجوية في سوريا قد القت بظلالها على الاوضاع في شبه الجزيرة الكورية حيث حملت بين طياتها رسالة أمريكية بالغة الوضوح الى كوريا الشمالية تفيد بان الادارة الامريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب تختلف كليا عن ادارة سلفه السابق براك اوباما الذي اكتفى بخوض حرب كلامية فقط حيال استفزازات بيونغ يانغ المستمرة.
بعض التسريبات الاخيرة افادت بعزم بيونغ يانغ اجراء تجربة نووية سادسة بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الخامسة بعد المئة لمولد مؤسس النظام، وهي مناسبة عادة ما يحتفل بها النظام الشيوعي باستعراض قوته العسكرية ما دفع واشنطن الى الزج باسطول بحري أو ما يعرف بالقوة الضاربة والتي تضم حاملة الطائرات الأمريكية كارل فنسون وأسطولها الجوي ومدمّرتين قاذفتين للصواريخ وطراد حربي نحو الجهة الغربية للمحيط الهادي على مقربة من شبه الجزيرة الكورية.
في غضون ذلك يبدو ان زيارة الرئيس الصيني الاخيرة للولايات المتحدة قد اتت اكلها في اقناع بكين كبح جماح طموحات بيونغ يانغ النووية، الممثل الخاص للصين في شبه الجزيرة الكورية وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي في سيؤول أكد إن الصين بصدد اصدارعقوبات جديدة بحق كوريا الشمالية في حال إجرائها أي اختبار نووي أو صاروخي جديد.
بيونغ يانغ بدورها وصفت ارسال واشنطن اسطولها البحري الى شبه الجزيرة الكورية بالقرار المتهور مهددة بالرد على أي محاولة اعتداء أمريكية على أراضيها، في الوقت الذي عبرت فيه موسكو عن قلقها من احتمال ما اسمته تحرك عسكري أمريكي منفرد ضد كوريا الشمالية.