كانت احلامها تتعدى حدود السماء، عملت ثابرت درست باجتهادٍ ذاتي لتحقق طموحاتها، والتحقت بكلية تل ابيب للتعليم المفتوح وحصلت على اللقب الاول بنجاح، ولم تكتفِ حاج يحيى بهذا اللقب بل بذلت كل الجهود لتحقيق هدفها، وبتحفيز عائلتها وتشجيعها للالتحاق بكلية الطب في التخنيون في حيفا، في الوقت الذي اعلنت الكلية بإعلان لأول مرة واستثنائي عن قبول طلاب اللقب الاول لاستكمال التعليم للقب الطب.
بعد السنه الثالثة من التعليم(مسار2021) الاكاديمي وفق شروط ان يكون الطالب بتخصصات بمواضيع علميه، واستكمال عدد من المساقات المشروطة، الا ان الاعلان كان بعد موعد امتحان بسيخومتري باللغة العربية لشهر كانون أول، اي في نفس العام الدراسي الامر الذي يمنع الطلاب العرب من امكانية تحسين العلامة المطلوبة، وعند توجهها للتسجيل بطلب منحها الفرصة في اجراء امتحان باللغة العربية في شهر شباط، وايضا قوبلت بالرفض في الوقت الذي قبلت زملاءها من اليهود بنفس الصف وبنفس المساق، علما ان الادارة قبلت نحو 60 طالبا من غير العرب وهي الطالبة الوحيدة التي كانت في نفس المساق ورفضت .
وبعد أن أوصدت في وجهها جميع الأبواب والنوافذ، من ادارة ومسؤولين وعميد الطلبة، وواجهت وراسلت وأرسلت كم من التوجهات مطالبة الاستفسار، وانتظرت أسابيع عدة لعل وعسى ان تتلقى الرد، دون ان يشير إلى مبررات للرفض وعدم منحها الفرصة من اجراء الامتحان، وعندما توجهت للإدارة قوبلت بالرد بان القرار ليس للإدارة وانما لمسؤولة تسجيل الطلبة.
دُهشت الطالبة من هذا الرفض وحتى عدم الاستماع اليها حين توجهت للاستفسار حول اسباب الرفض بمنحها الفرصة للامتحان، والحصول على حقها الايفاء بالشروط والمعايير التي أقرتها كلية الطب، في حين منحت الفرصة لآخرين بنفس التأهيل او حتى اقل منها.
لم تتوانى الطالبة من طرق ابواب المسؤولين والادارة، ولم تستسلم للقرار التعجيزي ، ايمانا منها بالحصول على مطلبها وحقها الشرعي مثلها مثل الاخرين، ومن منطلق قانون المساواة في الفرص ، مكافحة لفرض نزاهة تطبيق المعايير والقرارات كما على غيرها لها الاحقية، الا انها لم تجد جوابا او حتى ردا.
من جانبه عقب المساعد للناطقه بلسان الكلية غيل لاينر بالقول:" ان ادارة التخنيون لن تتطرق لمواضيع شخصية وانما بمواضيع عامه ، ولن نتطرق لهذه الحالة الخاصة".