استعرض برفيسور امل جمال في حوار اجرته اذاعة الشمس صباح اليوم كتابه الجديد المجتمع العربي المدني في اسرائيل نخب جديدة راسمال اجتماعي ووعي اعتراضي".
وعن هذا قال:
"كل مجتمع هو مجتمع متحول ومتغير وبضمنه المجتمع العربي في الداخل الذي تحول وتغير جراء البنية الاقتصادية له، والذي نجح باعادة بناء نفسه بعد النكبة بعد انهياره خلالها، وقد تكونت طبقة وسطى هشة لكنها اظهرت قوتها ونجحت باقامة علاقات واسعة، وهذا يسمى راسمال اجتماعي على شكل احزاب ومؤسسات يمكن استثمارها واستغلالها".
واضاف: " اذا عول العرب الفلسطينيون على التأثير في الكنيست فان الدولة تحاول تقزيم هذا التأثير، كلما ارتفع عدد النواب تحاول المؤسسة الإسرائيلية ان تسحب الشرعبة منهم. هناك وعي سياسي عربي انه حتى لو صوتنا لنواب عرب فهذا لا يكفي لمواجهة الواقع ويجب البحث عن بدائل اخرى. النخب الناشئة لا تكتفي بالعمل السياسي وتحاول ايجاد حراك بديل للتاثير وهذا يتجسد بحركات شعبية او جماهيرية غير منظمة لكن فاعلة اجتماعيا وسياسيا ايضا منظمات مجتمع مدني".
وتابع: "انتقدت خلال الكتاب شخصنة العمل السياسي واحتكار السلطة، معظم الاحداث الجارية تنظم من قبل جمعيات وحركات شعبية. اذا اكتفينا بالاقتراع مرة كل 4 سنوات هذا لا يكفي للتاثير. من يعطي الشرعية لمجموعة من الشباب؟ نحن مجتمع ناشط ويجب ان نكون متفائلين. هذا لا يعني نسف منظومة بكاملها".
وقال ايضًا: " هناك حالة من اخضاع المجتمع لمنظومة معينة والمعترضين على هذا العمل هم مؤسسات المجتمع المدني".
واضاف: "سوريا عكست الخلافات العقائدية والاخلاق لدينا، لكن هناك تعددية في مجتمعنا ويجب تنظيم هذا الخلاف. التحدي هو الخلافات في مجتمعنا".
وتابع: " الاحزاب العربية تواجه تحديات بسبب تهميشها، لكن هذا لا يقلل من اهميتها في المجتمع، لكن اردت ان ابين ظهور طبقة من مجتمعنا وشبكة العلاقات الاجتماعية والفكر اللإعتراضي وتقديم بدائل، يجب ان لا نكون سلبيين تجاه المجتمع لاننا بحالة تحول. ولدي امل في الجيل الجديد".
هذا وسيكون نقاش يوم السبت في جامعة تل ابيب حول الكتاب.
للاستماع للقاء الكامل: