دعت جمعية المنارة لدعم أشخاص مع إعاقة الثلاثاء لفيفا من الأصدقاء وعددا من ممثلي وسائل الإعلام للكشف عن حصول المنارة من خلال مبادرة مكتبة المنارة العالمية المسموعة على جائزة محمد بن راشد للغة العربية في دبي ضمن فئة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة.
وكان مدير عام المنارة المحامي عباس عباس قد عاد مؤخرا من دبي حيث شارك بصحبة كل من الإعلامي نايف خوري وزوجته، والدكتور الصديق سامي دبيني في المؤتمر الدولي السادس للغة العربية.
واستعرض عباس مسيرة التقدم لهذه الجائزة فقد كان الأمر بمثابة الحلم. إلا أن الأستاذ نايف صديق المنارة والذي تواجد قبل عام واحد في دبي لحضور المؤتمر الدولي الخامس للغة العربية قال إنه شعر بقوة حسب تعبيره بأن المنارة بمكتبتها تستحق هذه الجائزة عن جدارة. وهكذا ابتدأ الحلم بفكرة ليصبح خلال أشهر معدودة حقيقة وانجازا تاريخيا غير مسبوق.
وتعد جائزة محمد بن راشد للغةِ العربية، بمثابة أرفع تقديرٍ لجهود العاملين في ميدان اللّغة العربيّة أفراداً ومؤسّسات، وتندرج في سياق المبادرات التي أطلقها صاحب السّمو الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدّولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للنّهوض باللّغة العربيّة ونشرها واستخدامها في الحياة العامة، وتسهيل تعلّمها وتعليمها، إضافة إلى تعزيز مكانة اللّغة العربيّة وتشجيع العاملين على نهضتها.
أما بالنسبة للمعايير المطلوبة للترشح بالمبادرة لهذه الجائزة فكانت كالتالي:
الأصالة والأمانة العلميّة: أن يكون العمل أصيلاً غير مقلّد أو منسوخ مراعيًا أصول الأمانة العلميّة. اللّغة: أن يكون العمل باللّغة العربيّة الصحيحة. أهداف المبادرة: أن تكون المبادرة حقّقت الأهداف والنّتائج المرجوّة أو أنها قابلة لتحقيقها. الملكيّة الفكريةّ: أن يقر مقدّم المبادرة (مؤسّسةً أو فردًا) بملكيته لها.
يذكر أنه تم فتح باب الترشيح لجائزة محمد بن راشد للغة العربية لدورتها الثالثة في 18 ديسمبر 2016، وأغلق في السابع من فبراير 2017، حيث استقطبت الجائزة مشاركات عالمية من 44 دولة من مختلف قارات العالم في دورتها الثالثة، تضمنت 767 طلب ترشيح ضمن محاورها المختلفة.
هذا وقام محمد اكتيلات باستعراض مسيرة المكتبة منذ إنشائها عام 2010 لتبدأ حينها بصورة أقرب إلى البدائية منها إلى المهنية ولتقطع بسرعة قياسية عدة محطات فتقف اليوم كمكتبة مجهزة بالتقنيات وتصدر عنها آلاف الإصدارات بجهود قارئين مهرة يسكنهم شغف القراءة والعطاء على السواء.
يذكر أن التحول الكبير حصل من خلال إطلاق موقع انترنت على الشبكة بعنوان مكتبة المنارة العالمية بموقعها www.arabcast.org، والذي يتيح سماع الإصدارات للجميع عبر الحدود الواسعة للعالم بشرقه وغربه. وقد استقطبت المكتبة فعلا قراء مستمعين وآخرين عاملين ومتطوعين في أرجاء العالم العربي.
حلم الغد
تسعى المنارة اليوم إلى إقامة ثلاثة استوديوهات بمساحة 80 مترا يتضمن الأول تقنيات تؤهله للعمل كراديو انترنت والآخران لتسجيل الكتب الصوتية، كل ذلك بهدف تكثيف وتنشيط العمل على تسجيل الكتب وتعزيز مكانة اللغة العربية في قلوب أبنائها إضافة إلى تعزيز مكانة الكتاب.
ويؤكد المحامي عباس أن المنارة تصبو إلى الوصول إلى 10,000 إصدار للكتب المتنوعة من خلال هذه الاستوديوهات علما أن الكتب تتاح أساسا للأشخاص مع إعاقة بصرية وإعاقة في القراءة وهو المشروع الأول من نوعه على مستوى العالم العربي. وتضم المكتبة نحو 30 فئة بضمنها قصص أطفال وروايات أدبية وشعر وتنمية بشرية وغيرها.
كما أن المكتبة تتبع نهجا فريدا إذ أنها أخذت على عاتقها تسجيل الكتب التي فازت بالجائزة الدولية البوكر كأفضل رواية عن كل عام. ويجري هذه الأيام تسجيل رواية موت صغير لمؤلفه محمد حسن علوان الذي حصل على الجائزة لعام 2017 بصوت إليزابيث نصار.