البث المباشر
قالت مصادر مطلعة في الكنيست إنّ "ما يحدث في اروقة الكنيست من محاولات لسن قانوني "منع الاذان" و"قانون القومية" ما هي الا مسرحية سياسية ليس اكثر، وذلك على الرغم من تمريرهما بالقراءة التمهيدية". وقالت المصادر:"القانونان مرا بالقراءة التمهيدية وسيدفنان هناك".
وعللت المصادر السبب ببقاء هذين القانونين في مرحلة القراءة التمهيدية وعدم تحولهما مستقبلا الى قانونين رسميين في اسرائيل مشيرة الى الحزبين الدينيين - "شاس" و"يهدوت هاتوراة" واعتراضهما المبدئي على قانون "منع الاذان" وذلك خوفا من أنّ "المس بحقوق المسلمين في البلاد سيؤدي الى المس بحقوق الجاليات اليهودية في اوروبا والعالم، بحيث تكون لهذا القانون إسقاطات سيئة على المواطنين اليهود خارج دولة اسرائيل، الى جانب رؤية شاس ويهدوت هتوراة المستقبلية الواضحة بأن السماح بالمس بالحقوق الدينية قد يعني ايضا فتح الباب للمس بحقوق الاحزاب الدينية على نفس المستوى في المستقبل القريب أو البعيد، هذا الى جانب الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها نتنياهو من الاردن ومصر لمنع اقرار القانون رسميا وهذا حاجز اخر يقف في وجه نتنياهو وحكومته".
من جهة أخرى فقد أكدت المصادر "بأن اعتراض حزبي شاس ويهدوت هتوراة على مفهوم قانون الاساس - قانون القومية الذي مر بالقراءة التمهيدية ، فإنه يأتي بدافع الموقف الواضح للاحزاب الدينية من "قوانين الاساس" في اسرائيل على اعتبار انها ستضر بهم أيضا في مرحلة من المراحل وبالتالي فهم لا يحبذون التصويت لصالحها في أي شأن كان حتى لو كان قاتنون الاساس لصالح الاحزاب الدينية !". واضافت المصادر معللة عدم امكانية تشريع هذين القانونين وإقرارهما بالقراءة الثانية والثالثة بأنه لا يمكن ان يتم اقرار اي قانون اساس في الكنيست دون موافقة كل مركبات الائتلاف الحكومة بدون اي استثناء".
وأشارت المصادر المطلعة الى ان "توقيت طرح القانون في هذه المرحلة بالذات ما هو الا خطوة من نتنياهو لكسب ورقة يلوح بها عندما يقرر الذهاب الى انتخابات في اسرائيل هذا اذا اراد ذلك حقا ، كما فعل في الانتخابات الاخيرة عندما أعلنها بحجة قانون القومية"، بحسب المصادر.
