لقي اول امس كل من الطالبين رشاد ابريق ونزار درويش من بلدة ابو سنان مصرعهما، بعد تعرضهما لحادث طرق مروع على طريق الجامعة الامريكية في جنين، حيث كانا يدرسان هناك.
هذا وفي مقابلة مؤثرة صباح اليوم تحدثت الشمس مع الاب الثاكل تحسين ابريق والد المرحوم رشاد ابريق الذي روى للشمس كيفية تلقيه الخبر المفجع فقال:
" نحمد الله على كل حال، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، وعن رشاد فقد كان يتعلم في الجامعة الامريكية، وكان يذهب برفقة شابين من البلدة احدهما المرحوم نزار لذي ربطته به علاقة صداقة منذ ايام المدرسة، وقد انهى المدرسة الثانوية العام الماضي، ورغب باكمال تعليمه، وكان انسانًا متسامحًا صبورًا يبحث عن مصلحة غيره، وكان يحب التعليم والعلم، وطمح لاكمال تعليمه".
واضاف بتأثر بالغ: "حين حصل رشاد على الرخصة نبهته من خطورة السرعة ووجوب السياقة بحذر وانتباه. وما حصل قبيل الحادث ان صديقه نزار اتصل به وطلب منه ايصاله الى الجامعة وكان بامكان نزار ان يذهب بسيارة عمومية، وذهب رشاد لاحضاره وفي الطريق حصلت الفاجعة".
وتابع: "يوم الاحد ساتابع موضوع حيثيات الحادث من جميع جوانبه، علما ان الظرف الذي يحيط بنا صعب جدًا، واي تحقيق في الموضوع لن يفيدني ولن يعيد لي ابني الذي كان املي في الحياة، ومن هنا اتوجه الى جميع الشباب بعدم السرعة ووجوب اخذ الحيطة والحذر وعدم التهور على الشارع، فكم من ارواح حصدتها الشوارع وكم من زهرات قطفت جراء التهور والسرعة".
وعن تلقيه الخبر المفجع قال: "عدت الى البيت يوم الثلاثاء ظهرا وانتابني شعور غريب ورغبة بالاتصال بابني رشاد، في ذلك الوقت انهالت الاتصالات علي ولم اعرف سببها، ومن خلالها اتصل بي احد الأصدقاء وقال لي انه سمع ان هناك حادثًا وقع في جنين، ويقولون ان احد المتوفين من بلدة ابو سنان، حينها شعرت ان ابني من بينهم، اخذت زوجتي مباشرة واخبرتها بما وصلني وطلبت منها عدم التكلم خلال السفر، ثم اوكلت احد الاصدقاء ان يفحص الموضوع، فعاد الي واخبرني ان نزار توفي فسألته عن ابني فقال لي بغصة وحزن: لا اعلم، عرفت حينها ان ابني توفي".
هذا وتوجه بالشكر لكل من واساهم من اهالي البلدة والمنطقة في مصابهم مثمنًا حضورهم وتعزيتهم.
للاستماع للقاء الكامل:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.