اعتقلت الشرطة مؤخرًا خمسة شبان من بلدة اللقية في النقب بتهمة خطف وقتل حنان البحيري من بينهم اشقاؤها، فيما لم تعثر الشرطة على الفتاة التي اختفت منذ 20 يومًا، وترجح انها قتلت.
حول ظاهرة خطف النساء وقتلهن في النقب تحدثت الشمس مع المحامية انصاف ابو شارب مديرة مركز حقوق المرأة العربية في النقب في منظمة "ايتاخ"، التي لفتت الى ان ظاهرة اختفاء النساء في النقب لم تبرز من اليوم فقط، انما هي موجودة ومتكررة بشكل دائم ومنذ سنوات طويلة، وبشكل عام فان اختفاء فتاة في النقب هو بسبب خطفها وقتلها، وكان آخرها اختفاء فتاة ذهبت الى المدرسة ولم تعد، والحديث يدور عن مجتمع محافظ لا يريد ان يخرج هذه الموضوعات الى الرأي العام، فينفذ هذه العمليات بكل صمت.
وقالت ان النقب هو الساحة الخلفية للمجتمع العربي، اي انه بعيد عن الأضواء ومركز الاهتمام والتأثير عليه غير كبير وكأن النقب موجود في بيئة منعزلة، وخطاب رفض هذه الظاهرة لا يصل الى النقب.
ونوهت الى عدم تطرق اي قيادي لهذه الظاهرة المقلقة في النقب، فحين تقتل امرأة يصمتون ولا يستنكرون، حتى الجمعيات التي نظمت لمكافحة هذه الظاهرة لا تستنكر هذه الظاهرة، اضافة الى ذلك ومن تجربة في التعامل مع الشرطة فليس هناك اي رغبة لديها للوصول الى الجناة، او وضع حاد انما موقف الشرطة متخاذل جدا.
واضافت: "نتحدث عن عشرات الحالات لاختفاء فتيات او حرقهن او قتلهن من قبل افراد اسرتها، ثم يبلغون الشرطة انها اقدمت على الإنتحار او اصابها تماس كهربائي وبهذا يغلق ملفها دون تحقيق، وهناك قصص لفتيات كثيرات بقيت طي الغيب، والشرطة لا تحرك ساكنًا".
للاستماع للقاء الكامل:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.