تعرضت مصر قبل عدة ايام لهجوم ارهابي استهدف حافلة اقلت مسيحيين في بلدة المنيا مما اسفر الى مصرع 29 شخصا بينهم اطفال، فيما ردت القوات المصرية بضرب مواقع لداعش في سيناء.
حول هذا الموضوع تحدثت الشمس مع د.حسن نافعة استاذ العلوم السياسية في مصر الذي قال:
"الرد من قبل مصر على الهجوم الارهابي يعبر عن رد واضح خاصة بعد زيارة ترمب، وهي لا تنتظر ردود الفعل الدولية والرد على التنظيمات الارهابية اصبح واضحًا ومباشرًا. الوسائل الامنية لا تكفي لوحدها، خاصة ان داعش تتمركز في سيناء، لكن هناك قوى متطرفة اخرى موجودة في مصر ولا ترضى بالتحولات التي حدثت في مصر منذ عام 2013 وتحاول اثارة الفتن في مصر".
واضاف: "القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق يؤدي الى انتقال عدد كبير منهم الى سيناء ومصر حينها سيزداد الضغط على مصر، وهذا دافع لتتبنى مصر سياسة مختلفة، وهي حتى الان وظفت سياستها الامنية ولم توظف بقية الوسائل الاخرى والنظام الحالي يواجه تحديات كبيرة".
وتابع: "لا يمكن لاي احد ان يدعم هذه الاعمال، لانها عمليات ممنهجة ضد المسيحيين وقد ضربت العمق الاجتماعي المصري، هذه التنظيمات الارهابية تعتبر ان المسيحيين لعبوا دورا في احداث التغيير الذي اطاح بالاخوان المسلمين في مصر، لذا فهي تستهدفهم".
وقال ايضا في سياق حديثه مع الشمس: "المشكلة الأساسية هي غياب الرؤية السياسية لدى النظام المصري والتي تستطيع ان تستوعب كل القوى الاخرى للانخراط معا لمكافحة الارهاب والتوحد حول القيادة السياسية، وهذه هي المعضلة التي تواجه النظام المصري".
للاستماع للقاء الكامل: