ازاء تفاقم موجة العنف في المجتمع العربي واستفحال الجريمة، تحدثت الشمس مع الشيخ رشاد ابو الهيجا امام مسجد الجريني في حيفا، حول اسباب ظاهرة العنف والحلول الممكنة، فعزا الشيخ السبب الرئيس للعنف الى عدم التربية الصادقة والجدية للأبناء من قبل الاهالي، وعدم الاهتمام بهذا الجانب.
وقال ان العنف الذي يمارسه اي شخص يدل على انه يلغي حق الآخر في الوجود وبالتالي فهو لا يعير اي احترام للخالق عز وجل، وواقع الشباب يدل على تعديهم على حق الله بالحياة واحياء الناس لذا فهو يظلم نفسه ويظلم الآخرين.
واضاف: "الواقع الذي نعيشه اليوم من تنافس في جمع الكثير من الاموال والاهتمام بالمادة جعل الناس تنشغل عن التربية، تاركين التربية لوسائل التواصل الإجتماعي التي تروج للعنف، دون رقيب من قبل الأهل، عوضًا عن تاخر الشبان لساعات متاخرة في الليل دون اي اكتراث من قبل الاهل".
وتابع: "كل انسان عليه ان يكون مسؤولًا عن نفسه وعن رعيته، ويجب ان يتابع ويهتم بالمحيطين حوله حتى لو اضطره الخروج الى النوادي والمدارس وبقية المؤسسات لتوعية الناس لمخاطر العنف، لكن هناك حاجة الى تكاتف مشترك من قبل رجال الدين والمدرسة والأهل لوضع خطة مناسبة والتعاون فيما بينهم للحد من ظاهرة العنف، والوقوف على اسبابها وايجاد بدائل".
وعن احترام الكبير اشار الى انعدامه للاسف في مجتمعنا فلم يعد اي دور او احترام للكبير.
واردف: "نحن نعيش بحالة تيه وحيرة نتيجة لسلوك ابنائنا الشاذ والغريب. شهر رمضان جاء ليهذب السلوك وليس للاقتتال، لذا نقول لكل من يمارس العنف والجريمة والقتل: " اتقوا الله في انفسكم وفي الآخرين، لان الأيام تنقضي، ماذا سنجيب الله حين يسال القاتل فيم فعل هذا او حين يحاسبه القتيل يوم الحساب، لا نستطيع ان نتحمل هذا الموقف ويكفي انكم ايها القتلة المجرمون ستكونون منبوذين من قبل المجتمع، وطريق العنف والقتل لا تؤدي ابدا الى المودة والوئام بل على العكس" .
للاستماع للقاء الكامل: