لقي المحامي آدم الهواشلة (42 عامًا) مصرعه مساء امس الاثنين جراء تعرضه لاطلاق النار خلال شجار وقع في بلدة "مولداة" في النقب.
وقد نقل المرحوم بعد اصابته الى مستشفى سوروكا لكن اعلن عن وفاته لاحقًا مثاثرًا بجراحه.
فيما باشرت قوات الشرطة التي هرعت الى المكان اعمال المراجعة والبحث والتحقيق بكافة التفاصيل والملابسات التي لم تتضح اي من باقي معالمها بعد.
يُشار ان المرحوم آدم الهواشلة من قرية "مولاداه" الواقعة شرقي بلدة حورة على شارع 31، وهو متزوج وأب لـ 4 اولاد، وكان قد انهى اللقب الثاني في الحقوق بجامعة بن غوريون قبل بضعة اشهر، وصاحب مكتب محاماة في بئر السبع.
وذكر شهود عيان ان آدم كان قد ادى صلاة التراويح وخرج من المسجد، ليتم اطلاق العيارات النارية عليه من قبل مجهولين.
هذا وتحدثت الشمس مع صديق المرحوم المحامي شحدة بن بري الذي قال:
"الشاب المرحوم ادى صلاة التراويح وخرج وعند خروجه اطلق عليه النار، وهو قتل بسبب قضية ثار وخلاف بين عائلات في النقب، حين يتم قتل شاب معين في النقب تبحث العائلة عن الانتقام والثأر، وهذا الموضوع خطير جدا، ويجب اغلاق هذا الملف، لكن للآن لم تخرج الشخصيات القيادية لايقاف هذه الظاهرة".
واضاف :" كان هناك خلاف قبل شهر على قطعة ارض مع عائلة المرحوم، وقد ابعدت عائلات خارج النقب بسبب حوادث القتل لكن كما يبدو لم يمنع هذا استمرار عملية الاخذ بالثأر".
وتابع: "هذه عادات مقيتة متعارف عليه في النقب، واناس ابرياء يقتلون بسبب الاخذ بالثار دون ان يكون لهم اي علاقة بالخلاف. بالنسبة للشرطة فلا اعتقد ان تصل للجناة وستتعامل مع هذا الموضوع كخلاف بين عائلات والنظر اليها كملفات عادية غير مقلقة بالنسبة لها، ولن تاخذ القضية على محمل الجد".
واشار الى ان قضية الثأر موجودة في النقب وحاولنا ان ننادي ونطالب بعدم المس على الاقل باناس ابرياء لا دخل لهم، لكننا لم ننجح. والقضية الهامة هي محاولة اشراك الشرطة في هذه الصراعات القبلية وان لا تنظر اليها كموضوع داخلي، لكنه على العكس ظاهرة خطيرة يجب منعا".
للاستماع للقاء الكامل: