أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أوامر ملكية جديدة فجر اليوم الأربعاء، أعفى بموجبها ولي العهد الأمير محمد بن نايف من جميع مناصبه الحكومية، وعين الأمير محمد بن سلمان مكانه.
وهكذا يصبح محمد بن سلمان وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع. وأعفت الأوامر الملكية الجديدة، محمد بن نايف من منصب نائب رئيس الوزراء وكذلك من منصب وزير الداخلية.
وتأتي هذه الأوامر الملكية عقب يومين فقط من أوامر ملكية هدفت لتجريد الأمير محمد بن نايف من سلطاته القضائية، حيث قضى أمر ملكي بتغيير اسم لجنة التحقيق القضائية، وتحويلها إلى نيابة عامة عمومية مرتبطة بالملك عبر وزير العدل.
هذا وتحدثت الشمس مع البروفيسور محمود يزبك حول الموضوع:
"ما حصل من استبدال ولي العهد السعودي نفذ بحسب دستور الدولة الذي يمكن تمييعه هناك لاعطاء دفعة لشخص ما يرى الملك انه الاحق وهو ابنه، ونحن نتحدث عن نظام اشبه بالعصور الوسطى ومثال على ذلك منع الفتيات من قيادة السيارة، ولو نظرنا الى تاريخ السعودية نجد ان كلمة الملك مسموعة دائمًا، وما فعله هو بعد عملية تحضير طويلة، بعد توليه مناصب عدة قبل ذلك وكان متوقعًا ان يحصل هذا التغيير".
واضاف: "ما حدث ان هذا التغيير كان له عملية تحضير مسبقة بعد رفع ولي العهد الجديد عدة درجات قبل ذلك، لذا لم يكن الموضوع مفاجئا للعائلة المالكة، وليس للعائلة الا ان تخضع لارادة الملك".
وتابع: "الارادة الدولية تتماشى مع الارادة السعودية، والسعودية ودول الخليج تطلب الحماية ووضعت نفسها تحت حماية الدول الغربية، ولي العهد الجديد له سياسة واضحة جدا، وهو المحرك الفعلي في السعودية لكنه ابدى فشله مثلا في الحرب مع اليمن وايران، اليمن هو افقر بلد والسعودية غنية لكنها لم تحسم الحرب حتى الآن، ايضا ايران ما زالت تفرض سطوتها، كما ان السعودية تعتمد فقط على البترول دون مصدر آخر".
للاستماع للقاء الكامل: