البحث نشر في كتاب تحت عنوان "أمهات يقرأن كتابًا لاولادهنّ ويتواسطن في عمليّة القراءة" وهو يعتمد على شهادات من العائلة العربيّة حول أهميّة الوساطة في تطوير التنوّر اللغوي لدى الطفل
أطلقت المحاضرة والباحثة في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل، د. صفيّة حسونة عرفات، كتابها تحت عنوان "أمهات يقرأن كتابًا لأولادهنّ ويتواسطن في عمليّة القراءة". ويتضمّن الكتاب بحثًا شاملا أجرته الباحثة اعتمدت فيه على شهادات من العائلة العربيّة حول أهميّة قراءة الكتب للأطفال ومساهمة ذلك في تطوّرهم وتعزيز التنوّر اللغوي لديهم.
وبالرغم من أنّ هذا الموضوع قد أجري عليه عدّة أبحاث في العالم الغربي، الا أنّه لم يتم بحثه بشكل كافٍ لدى العائلات العربيّة. ويشمل الكتاب تقييمًا للعمليّات التنويريّة والتثقيفيّة لدى العائلات العربيّة وتأثير ذلك على تطوّر المعرفة باللغة العربيّة على كافة مركباتها وخاصيّتها. كما يشمل الكتاب تقييمًا للخصائص الاجتماعيّة- الاقتصاديّة لعائلة الطفل والبيئة الثقافيّة التي ترعرع بها، مع اجراء تحليل عميق لعمليّة قراءة الكتب للأطفال في جيل الحضانة من قبل الأمّهات، وفحص مدى مساهمة المتغيّرات المختلفة في تحديد مستوى التنوّر اللغوي لدى الطفل ما قبل المدرسة ومع بداية الالتحاق بالمدرسة.
ويعكس الكتاب الصورة الكاملة للسيرورة التنويريّة الحاصلة عند قراءة الكتب للأطفال والوساطة في هذه العمليّة والتي تساعد الأطفال على جسر الهوّة لديهم ما بين اللغة المحكيّة والمكتوبة، الأمر الذي من شأنه تقوية نقطة الانطلاق لدى الطفل في مسيرته الثقافيّة.
ويذكر أنّ د. صفيّة حسونة- عرفات حاصلة على اللقب الثالث في التربية من جامعة بار ايلان، بحيث تخصّصت في مجال التعلم واكتساب اللغة في جيل الطفولة المبكرة في المجتمع العربي، إلى جانب تخصّصها في البرامج التعليميّة والتقييم في اطار اللقب الثاني في جامعة تل أبيب. وتعمل د. صفيّة حسونة- عرفات كمركزة لمجال الستاج ومحاضرة في مسار الطفولة المبكرة والمسار الابتدائي في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل. وتعمل أيضًا كمرشدة في حضانات الأطفال في مجال اللغة. وهي ناشطة اجتماعيّة في مجال الطفولة المبكرة وتطمح إلى تطوير التنوّر اللغوي لدى الأطفال في المجتمع العربي.