يوم القيامة الكلمة التي تلقي في قلوب الكثير من العباد الرعب، وتجعلهم يرتجفوا فقط من تخيل أهوال هذا اليوم العظيم، اليوم الذي اختلف عليه الكثيرين منهم من هو مكذب لكلام الله ولا يؤمن بوجود نهاية لهذا الكون الذي بعثنا الله إليه لعمارته وعباداته على أفضل وجه وبالتالي فهو لا يؤمن بوجود بعث بعد الموت ولا حساب يوم القيامة، فيحاول استغلال الدنيا على أكمل وجه وينسى ما أمرنا به المولى عز وجل من طاعته والإيمان باليوم الآخر والمقصود به يوم القيامة.
يوم القيامة الكلمة التي تلقي في قلوب الكثير من العباد الرعب، وتجعلهم يرتجفوا فقط من تخيل أهوال هذا اليوم العظيم، اليوم الذي اختلف عليه الكثيرين منهم من هو مكذب لكلام الله ولا يؤمن بوجود نهاية لهذا الكون الذي بعثنا الله إليه لعمارته وعباداته على أفضل وجه وبالتالي فهو لا يؤمن بوجود بعث بعد الموت ولا حساب يوم القيامة، فيحاول استغلال الدنيا على أكمل وجه وينسى ما أمرنا به المولى عز وجل من طاعته والإيمان باليوم الآخر والمقصود به يوم القيامة.
وهناك الفريق الآخر وهم المسلمون حقًا بالله ومتبعين ما أمرنا الله به في الدين الإسلامي وجميع الديانات السماوية التي تؤكد أن الدنيا هي الحياة المؤقتة التي يعقبها نهاية لتبدأ بعد ذلك الحياة الأبدية، لذا يجب على الجميع على إتباع أوامر الله للنجاة من أهوال هذا اليوم الكبير الذي تقشعر له الأبدان، حتى ينجو بنفسه من عذابه وعذاب جهنم الذي وعد به الله الخاسرين، ويفوز بجنات النعيم.
علامات يوم القيامة:
تنقسم علامات قيام الساعة وفقًا لما ورد في كتاب الله ولما أخبرنا به الرسول الكريم إلى جزأين علامات صغرى وعلامات كبرى، فأما العلامات الصغرى فهي التي تسبق يوم القيامة بفترات طويلة وتكاد تكون بدأت منذ عهد الرسول الكريم وتتمثل في الآتي:
• بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانت أولى علامات يوم القيامة الصغرى.
• معجزة سيدنا محمد لقومه بانشقاق القمر إلى نصفين كدليل على صدق كلامه ونبوءته.
• انتشار الفتن والمحرمات بكافة أنواعها بين العباد.
• كثرة ظهور من يدعي النبوة وأنه رسول من عند الله لهداية العباد بعد وفاة خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
• تقارب الزمان ويعني ذلك مرور الوقت دون الشعور به ولا الاستفادة منه.
وفيما يتعلق بالعلامات الكبرى التي تسبق يوم القيامة بفترات بسيطة:
• ظهور المسيخ الدجال وسمي أيضًا بالمسيح نظرًا لأنه ممسوح العين اليمنى، وهو الذي يدعو الناس إلى الكفر والباطل وحذر الرسول من يصدقه بعذاب عظيم.
• ظهور الرسول عيسى بن مريم لمقاتلة المسيح الدجال والانتصار عليه.
• انهيار السد الذي يختبئ وراءه قوم يأجوج ومأجوج أهل الفساد والبطش في الأرض.
• ظهور دخان كثيف يعم أرجاء السماء يصيب من يشاهده بالرعب والفزع.
البداية الأولى في أحداث يوم القيامة
عقب انتهاء تحقيق جميع علامات الساعة الكبرى يأمر الله عز وجل بالنفخ في الصور حتى تنتهي الحياة الدنيا ويتم قبض جميع أرواح من عليها وجميع الملائكة إلا من أمر الله ببقائه، وحسب ما رجح الكثير من الفقهاء وأئمة العلم أن يوم القيامة سيوافق يوم الجمعة، ومع إصدار الله أوامره بالنفخ في الصور ينتهي كل شيء فلا يستطيع العاصي التوبة حينها ولا الرجوع إلى الله من صاعقة وتدمير النفخة.
ثم يأمر الله عز وجل بعد ذلك بالبعث والنشور عن طريق النفخ في الصور مرة أخرى حتى يتم إحياء جميع الأموات من جديد وعودة الروح إلى أجسادهم للقاء رب العالمين ، وحتى يتلقى كلًا منهم حسابه، وبعد إخراجهم من القبور، يتم حشرهم معًا قيامًا على أرض خالية بيضاء كبيرة وهم عراة الملابس، ويستمر ذلك طويلًا حتى يشعر الجميع بالثقل.
شفاعة الأنبياء في يوم القيامة
مع طول مدة وقوف العباد على أرض الحشر واشتداد الكرب وشعورهم بالتعب والضيق، يبدأ الجميع يتوسل إلى الأنبياء بالتشفع لهم عند الله حتى يبدأ حسابهم ويأخذ كلًا منهم نصيبه من الجنة أو النار، ليبدأ جميع الأنبياء في ترديد قول "نفسي نفسي" إلا خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله، الذي يقول "أمتي أمتي" ويتوجه إلى الله عز وجل يرجوه لبدء الحساب والتخفيف عن أمته حتى يستجيب الله إليه ويبدأ الحساب.
بداية الحساب العظيم في يوم القيامة
بعد استجابة الله عز وجل لنداء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ببدء الحساب، يخبر الله عباده بجميع الأعمال التي فعلها في الحياة الدنيا، ثم تتطاير الصحف التي سجلت جميع الأعمال التي قام بها جميع العباد من خير أو شر، فمن كان يعمل صالحًا في الحياة الدنيا سوف يلقى كتابه بيمينه، ومن كان يعمل شرًا في دنيته سوف يلقى كتابه بشماله، وبعد ذلك يتم نصب الموازين لميزان ما فعله العبد من صالح أو شر لمعرفة الراجح من أعماله، ثم تتم محاسبته وفقًا لما عمل ورأى في صحيفته.
مشهد تكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
يخص الله عز وجل النبي الكريم محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء بالتكريم يوم القيامة والوفاء بوعده له عن طريق إعطائه حوضًا كبيرًا متسعًا وملئ باللبن من نهر الكوثر الذي وعد به الله نبيه في الدنيا، تكون رائحته أطيب من رائحة المسك، وطعمه أشهى من العسل.
ثم يتم استكمال محاسبة العباد من خلال عبور سيدنا محمد الصراط، ويعبر من ورائه أمته فمن كان عمله صالحًا يعبر الصراط بسلام إلى الجنة، ومن رجحت الشر في كافته فلا يستطيع عبور الصراط وستكون النار مثواه حتى يستوفي حقه وتدركه رحمة الله وينظر إليه بعد ذلك ويدخله جنته.
نهاية أهوال يوم القيامة
تنتهي أحداث يوم القيامة المهيب بالجزاء إما في الجنة وإما في النار، فأول من يدخل الجنة سيكون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم من اتبعه من فقراء المهاجرين، ويأتي من بعدهم فقراء الأنصار، و بعد ذلك فقراء الأمة من صلح عملهم وتم ضمهم إلى أهل الجنة ليبقوا في النعيم الأبدي إلى النهاية، ويؤخر الله الأغنياء حتى ينتهي حسابهم عن حقوق الفقراء وما فعلوه بهم، وبعد الانتهاء يتم إدخالهم الجنة تباعًا بعد ذلك.