من: صائب ناطور
بحثت لجنة العمل والرفاه والصحة التابعة للكنيست تلوث الهواء في المثلث والشارون وغرب الشومرون والناتج عن حرق القمامة وذلك في اطار يوم البيئة العالمي وفي الكنيست والذي صادف الاسبوع المنصرم بمبادرة من النواب: دوف حنين ومئير كوهين رئيسا للجلسة, شيران هسكيل, ياعيل كوهين فيران, وتمار زندبرغ, كما وشارك في الجلسة ممثلون عن وزارة جودة البيئة والادارة المدنية وسلطة الاطفاء وممثلون عن منظمات بيئية اضافة الى اعضاء من اللجنة الشعبية: "مواطنون من اجل هواء نقي" التي تنشط في هذا المجال شارك من بينهم ممثلا عن قلنسوة ومنطقة المثلث الناشط عضو اللجنة الشعبية صائب ناطور.
وقد عرض اعضاء اللجنة الشعبية عرض شرائح قاموا باعداده جسد مشكلة تلوث الهواء في المنطقة الاخذة بالازدياد في ظل غياب تطبيق القانون بالشكل الكافي في المجال, وقد اعرب اعضاء اللجنة الشعبية عن تذمرهم من النقص في معطيات قياسات ورصد مدى تلوث البيئة الصحية في المنطقة, وقد اشار النائب مئير كوهين الذي ادار الجلسة الى ان السلطات المحلية تملك الوسائل والادوات القانونية لمعالجة المشكلة بصورة فعالة ولكنها لا تقوم بذلك. وقد اشار النواب المشاركون الى ان الحديث يدور حول مشكلة جدية وصعبة يعاني منها الكثير من المواطنين الذين يتعرضون لتلوث الهواء واضافوا ان الموضوع يضيع بين المؤسسات المختلفة التي يتنقل بينها.
وقد تعهد رئيس الجلسة النائب كوهين بان ينقل توصياته الى رئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب ايلي الالوف بان تعقد جلسة اخرى خلال شهرين يدعى اليها ممثلون عن اللجنة الشعبية وكل مدراء عامي الوزارات ذات الصلة والمعنية بالموضوع حيث يتعين عليهم طرح خطط عمل وبرامج مفصلة امام اللجنة من اجل معالجة هذه الظاهرة المقلقة.
وقد جاءنا من اللجنة الشعبية "مواطنون من اجل هواء نقي" : نشكر اعضاء اللجنة البرلمانية على عقد هذه الجلسة لبحث هذه المشكلة العويصة التي تضر بجودة حياة وصحة مئات الالاف من السكان.
مدير عام وزارة حماية البيئة: ساعالج موضوع حرق النفايات بشكل شخصي
من جهة اخرى استضاف رئيس مجلس كوخاف يائير- تسور يغئال المحلي "شيمي اليئال" بديوانه مدير عام وزارة جودة البيئة "يسرائيل دينتسيجر" وممثلون عن اللجنة الشعبية "مواطنون من اجل هواء نقي" والتي تحارب ظاهرة حرق النفايات في منطقة المثلث والشارون وغرب الشومرون. وقد عرض ممثلو اللجنة الشعبية الوضع الصعب جدا في المنطقة وعرضوا مطالبهم امام مدير عام الوزارة والتي كان من بينها: تكثيف التنسيق بين اجسام تطبيق القانون المختلفة, تغيير القوانين القائمة واقرار قوانين جديدة, زيادة تطبيق القانون في المنطقة بما يتضمن زيادة ملحوظة في ملاكات المراقبين وتطبيق القانون على مدار الساعة وطيلة ايام الاسبوع, عرض برنامج وخطة عمل لجمع واخلاء القمامة في الوسط العربي, تنظيم موضوع طمر ودفن النفايات, اقامة حملة توعية واسعة حول ضرر الحرائق وحرق النفايات وافامة منظومة لمحطات مراقبة مدى ومستوى المواد الضارة بالصحة والبيئة في المنطقة.
وقد اشار "دينستيجر" الى ان مشكلة حرق النفايات هي مشكلة قطرية عامة جدية وصعبة ومعروفة لنا وان هناك خطة عمل وبرنامج للقضاء على اضرار الحرائق في طريقها الى الخروج الى النور قريبا, واضاف انه على ضوء كون الظاهرة لا تتحمل التاجيل في منطقة المثلث الجنوبي والشارون وغرب الشومرون فانه سيعمل بشكل شخصي وفوري من اجل القضاء عليها.
وقد تم الاتفاق عن بدء التعاون بين الوزارة وبين اللجنة الشعبية والذي من خلاله سيتم عقد اجتماع دوري كل ثلاثة اشهر يضم مدير عام الوزارة شخصيا وممثلون عن اللجنة الشعبية, وسيعقد الاجتماع الاول بعد شهر وحتى انذاك ستقوم الوزارة بالعمل على وضع خطة عمل اولية حول الموضوع.
بدورها ذكرت اللجنة الشعبية: نتقدم بالشكر الجزيل لمدير عام الوزارة على تعهده بمتابعة الموضوع بشكل شخصي كما يتطلب الامر وكذلك على اعترافه باللجنة الشعبية كشريك فعال في حل المشكلة, سنواصل العمل بكل الوسائل المتاحة من اجل القضاء على ظاهرة حرق النقايات ومن اجل القيام بخطوات لتحسين الوضع على المدى القريب والبعيد كما ونشكر السيد "اليئال" على مبادرته لعقد هذا اللقاء وعلى استضافته لنا في ديوانه.