افرزت نتائج الإنتخابات الداخلية التمهيدية (البرايميرز) لحزب العمل عن انتقال عمير بيرتس وآفي جباي لجولة انتخابية ثانية، وفشل الرئيس الحالي يتسحاق بوجي هرتسوغ من الوصول مجددًا الى الرئاسة على الرغم من تأكيده مرارًا وتكرارًا انه سيتمكن من ذلك.
وكان قد شارك الآلاف من اصحاب حق الاقتراع من أعضاء حزب العمل في انتخابات الحزب حيث صوتوا في نحو 200 صندوق في 80 موقع تصويت في جميع انحاء البلاد والذين اغلقوا في تمام الساعة 21:00، من اجل انتخاب رئيس جديد للحزب، حيث تنافس على المنصب خمسة من زعمائه وهم الرئيس الحالي اسحق هيرتصوغ، وعمير بيرتس الذي سبق وكان رئيسا للحزب، وعمار بار لف، وافي جباي، وارائيل مرجليت .. وبلغت نسبة التصويت مع اغلاق الصناديق 56.9%، أي أن 29868 صاحب حق اقتراع قام بالتصويت في حين لم يصوت 22637 ونسبتهم 43.1%.
وأعلنت عن النتائج النهائية الحقيقية للتصويت في تمام الساعة العاشرة مساءً حيث لم يتمكن اي واحد من المتنافسين عبور نسبة الحسم وهي عبارة عن 40% من مجمل الأصوات ليتمكن من الفوز في المنافسة، وإلا فستجري جولة ثانية بين إثنين من المتنافسين الحاصلين على اعلى نسبة تصويت.
وحتى الساعة 13:30 كانت نسبة التصويت 16% فقط، فيما دعا المتنافسون بشكل موحّد اعضاء الحزب للتصويت.
وتأتي الانتخابات التمهيدية بعد تراجع حزب العمل خلال العام الاخير في استطلاعات الرأي، ويتوقع حصوله على 10-12 مقعدا (بالشراكة مع حزب هاتنوعا، اللذان يؤلفان قائمة المعسكر الصهيوني)، مقارنة ب24 مقاعده الحالية.
هذا وتحدثت الشمس مع الصحفي السابق دانييل بن سيمون، والذي اشار الى هذه النتائج تعتبر انقلابا في تاريخ العملية الانتخابية والكنيست، اذا لم تشهد الانتخابات انتقال اثنين من اليهود الشرقيين الى الجولة الثانية، وهذا يشير الى تغير في وعي الاسرائيليلين وتفكيرهم، وكما يبدو فنحن امام عملية تغيير كبيرة سنشهدها قريبا.
ونوه الى ان النتائج مبشرة لانها تدل على تطور في مواقف الناخبين الإسرائيليين وقال:
"لو كنت مكان نتانياهو لكنت قلقا كثيرا ازاء نتائج انتخابات حزب العمل للجولة الاولى، اذا كما يبدو ان هناك انصار كثيرون لحزب العمل وميول كبيرة للشرقيين".
وتابع: "كل من يصل الى صندوق الانتخابات يحمل معه مبادئه وقيمه وما يؤمن به وصوته الذي يدلي به يعكس الموقف الذي يؤمن به. وبالنسبة لنتائج انتخابات حزب العمل فكما يبدو ستقود الى عملية تغيير كبيرة في نتائج الانتخابات العامة في الكنيست، وداخل المجتمع الإسرائيلي".
كما تحدثت الشمس مع الوزير السابق في حزب العمل عوزي برعام الذي لفت الى ان المرشحين اللذين تصدرا رئاسة حزب العمل فاجئا الناخبين واطياف المجتمع الإسرائيلي، اذ لم يكن متوقعًا تصدر اثنين من اليهود الشرقيين ومن اصول مغربية والانتقال الى الجولة الثانية.
وقال بان الدولة ليست موجودة بانقلاب الآن، ولكن هي على عتبات انقلاب وتغيير ملموس في المسار السياسي. وعن الهستدروت قال انها ستكون بيد عمير بيرتس، وحول من يراهن للفوز بزعامة حزب العمل اشار الى عمير بيرتس الذي سيكون له الخظ الأقوى حسب ما قال.
يشار ان المجتمع الإسرائيلي ينظر الى حزب العمل على انه حزب غربي.
للاستماع للقاء الكامل: