قصص قصيرة هي التي تحكى في كل بيت من الأم أو من الجدة العجوز وربما ارتبطت اذهاننا في بعض القصص بالجدة العجوز التي تجلس عند المدفأة وأمامها الأطفال الصغار أحفادها وتبدأ بسرد قصص قصيرة لهم وهم حولها .
من منا لا يحب أن يسرد له قصص قصيرة يتعلم منها حكمة أو موعظة من ناحية ومن ناحية أخرى يمتع العقل بما يعشق، فالقصص القصيرة هي عبارة عن أحداث خيالية خارج المنطق العقلي وربما كانت واقعية حدثت بالفعل تحكى بها بهدف أن تثير انتباهنا أو المتعة أو تعليم موعظة وعبرة.
قصص قصيرة هي التي تحكى في كل بيت من الأم أو من الجدة العجوز وربما ارتبطت اذهاننا في بعض هذه القصص بالجدة العجوز التي تجلس عند المدفأة وأمامها الأطفال الصغار أحفادها وتبدأ بسرد قصص قصيرة لهم وهم حولها.
فحتى الأم حتى يومنا هذا تحكي لأطفالها قصص قصيرة قبل النوم فهي تعتمد على بعض القصص القصيرة في جعل أطفالها ينامون وأحيانًا تعتمد على بعض قصص قصيرة لجعل الأطفال يتعلمون شيء هي راغبة في تعليمهم إياه.
ومن هنا سوف نسرد لكم بعض قصص قصيرة ذو حكمة لإمتاع عقولكم ولتحكوها لأبنائكم.
قصة قصيرة عن الرجل والكحل
هناك رجل قد ذهب إلى الطبيب يشكو وجع بطنه فسأله الطبيب: ماذا أكلت؟، أجاب الرجل: رغيف خبر محترق، فطلب الطبيب بعض الكحل، فقال له المريض: أنا أشكو من بطني وليس من عيني، قال الطبيب: أنا أعرف، ولكن أضع لك الكحل لكي تبصر المحترق فلا تقوم بأكله!
قصة جحا والسائل
كان حجا في يوم من الأيام في الطابق العلوي من بيته فجاء إليه رجل يقول له: أنزل أريد أن أتحدث معك، فنزل له جحا، فقال الرجل: أعطني مما أعطاك الله فأنا فقير، فشعر جحا بالغيظ الشديد ولم يشعر الرجل بذلك وقال له: أتبعني، حتى صعد معه للطابق العلوي والتفت له وقال الله يعطيك، فقال له السائل: لماذا لم تقول ذلك ونحن في الطابق السفلي؟ فقال له حجا: وأنت لماذا لم تقول طلبك وأنا في الطابق العلوي!
قصة غاندي وفردة الحذاء
يقولون أن غاندي كان يجري بسرعة شديدة ليلحق بالقطر، فالقطر كان بدأ في السير ووقت ما وصل وهو يصعد على القطار وقعت منه إحدى فردتي حذاءه فخلع الأخرى ورماها بجانبها فاستغرب أصدقائه وقاموا بسؤاله: ما الذي جعلك تفعل ذلك؟ ولماذا قمت برمي الفردة الأخرى من الحذاء؟ فقال لهم: لقد أحببت أن يجد الفقير الذي سيجد الحذاء الفردتان معًا فيكون قادرًا على استخدامهما لأنه لو وجد واحدة فهو لن يستفيد منها وأنا أيضًا لن أستفيد بواحدة!
قصة قصيرة عن الحسود والبخيل
في يوم من الأيام وقف رجل حسود ورجل بخيل أمام الملك، فقال الملك لهم: اتمنوا ما تريدون، فأنا سوف أقوم بإعطاء الثاني ضعف ما يطلب الأول، فأصبح كل واحد منهم يقول للثاني أنت أولًا فكل واحدًا منهم كان يخشى أن يتمنى أولًا حتى لا يصيبه ضعف ما يتمناه الأخر، فقال لهم الملك: إن لم تتمنيا حالا سأقوم بقطع رأسيكما فقال الحسود: يا سيدي اقتلع إحدى عيني!
قصة نعل الملك
في قديم الزمان كان هناك ملك يحكم دولة واسعة جدًا ورغب في يوم من الأيام أن يقوم برحلة برية طويلة، وفي وقت عودته أصاب قدمه الورم بسبب كثرة المشي في الأراضي الوعرة ولذلك أصدر مرسوم بتغطية كل الشوارع التي في المدينة بالجلد، ولكن أحد مستشاريه قال له أن يقوم بعمل قطعة من الجلد تحت قدميه بدلًا من كساء الشوارع بالجلد ومن هنا بدأت فكرة الحذاء.
قصة الإعلان والأعمى
في يوم من الأيام جلس أعمى عند إحدى العمارات ووضع قبعته بين رجليه ولوحة مكتوب فيها: "أنا أعمى: ساعدوني" فمر عليه رجل ورأي إعلانه، فتوقف ليرى أن قبعة الأعمى لا تحوي إلا بعض القروش القليلة فقط فوضع المزيد للأعمى وأخذ اللوحة وكتب عليها شيئًا وغادر.
لاحظ الرجل الأعمى أن قبعته بدأت تمتلئ بالقروش والأوراق النقدية فشعر بتغير شيء ما، فعند عبور شخص من أمامه سأله ما المكتوب على اللوحة؟ قال الشخص: نحن في فصل الربيع، لكنني لا أستطيع أن أرى جماله!
قصة قصيرة عن النسر
كان هناك نسرًا يعيش في أحد الجبالالشاهقة، وكان يضع بيضه في عش على قمم أحد الأشجار العالية الموجودة فوق هذا الجبل، وفي يوم من الأيام ضرب زلزال عنيف هذه المنطقة، ووقعت بيضة من العش وأخذت تتدحرج إلى أن وصلت لقن دجاج، وأخذت مجموعة الدجاج تفكر كيف تعتني بهذه البيضة.
إلى أن تطوعت إحدى الدجاجات الكبيرة في السن وقالت أنا سأعتني بها، وفقست البيضة بعد عدة أيام وخرج منها نسر صغير جدًا ولكنه جميل، وتربى هذا النسر وسط مجموعة الدجاج حتى ظن أنه دجاجة مثلهم، وفي أحد الأيام أثناء لعبه شاهد مجموعة من النسور تحلق في السماء، وتمنى وقتها أن يكون واحدًا منهم يستطيع الطيران والتحليق، وأخذ يحاول في التحليق حتى سخرت منه الدجاجات، ثم غلبه اليأس وعاش حياته مع الدجاج إلى أن مات.
قصة قصيرة بعنوان "اجعل السقف مناسبًا"
في قديم الزمان أراد أحد الملوك مكافأة واحدًا من مواطنيه، فأرسل إليه قائلًا: "امتلك من هذه الأرض كل المساحات التي بوسعك أن تقطعها وأنت تسير على قدميك"، فرح هذا الرجل فرحًا شديدًا وأخذ يمشي مهرولًا وقطع مسافات طويلة ثم أصابه التعب والإرهاق، وفكر أن يعود إلى الملك لكي يمنحه المساحات التي قطعها ثم تراجع عن رأيه وقرر أن يواصل السير مرة أخرى للحصول على المزيد،.
وأخذ الرجل يكرر هذا الأمر مرات ومرات، حتى سار بعيدًا وضل الطريق ولم يستطع العودة مرة أخرى إلى بلده، إلى أن مات بسبب التعب والإرهاق الشديد وهو لا يمتلك شيئًا، وهذا كله بسبب عدم قناعته بما في يديه.
هذه كانت بعض النماذج من القصص القصيرة الهادفة سواء للكبار والصغار، وسنعمل جاهدين في موقعنا هذا على تقديم مجموعة ممتعة أخرى مفصلة من حكايات وقصص قصيرة في أقرب وقت لكي يستفيد منها الجميع خاصة أحبابنا الأطفال.