جاءنا من الصحفي صائب ناطور ما يلي:
في أعقاب ما كشفت عنه جمعية سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة والشراكة في البلاد، أصدرت وزارة المعارف تعليمات تقضي بالسماح للطلاب العرب باستخدام قواميس عربي-انجليزي إلى جانب قواميس انجليزي-عربي في الامتحان النهائي (البجروت) في اللغة الإنجليزية، الذي سيعقد اليوم الأثنين، وسيتقدم له ألاف الطلاب العرب.
وبحسب ما كشفت عنه سيكوي، فإن وزارة المعارف تمنع الطلاب العرب من استخدام قواميس عربي-انجليزي، ليكتفوا فقط بقواميس انجليزي-عربي، علما أنها تسمح للطلاب اليهود باستخدام قواميس انجليزي-عبري وعبري انجليزي، وحينها اعتبرت سيكوي هذا التمييز مجحفا إلى حد بعيد، خاصة وأن اللغة الإنجليزية تعتبر عائقاً مركزيا أمام الطلاب العرب نظرا لأهميتها في القبول إلى الجامعات من جهة وإلى كونها اللغة الثالثة لدى الطلاب العرب، بينما هي اللغة الثانية للطلاب اليهود.
نسرين مرقس، مديرة قسم المجتمع المشترك في سيكوي، عقبت على هذا الإنجاز بالقول: "يعتبر هذا انجازاً مهماً خاصة بسبب تأثيره المباشر على الطلاب في امتحانهم القريب."
وأكدت مرقس بأن سيكوي، توجهت إلى وزارة المعارف، فور كشفها عن الموضوع، إلا أن الوزارة لم توفر الأجوبة المقنعة ما جعل الجمعية تشغّل الضغوط من خلال تجنيد وسائل العمال وعدد من أعضاء الكنيست، وهو ما أتى بثماره.
وأنهت مرقس حديثها بالتأكيد: "هذه التجربة، تجسد أهمية عدم التنازل عن حقوقنا، والعمل بشكل مهني وجماهيري، وهنا أود أن أحيي الزميلة المحامية حنان مرجية على دورها الهام باثارة ومتابعة هذه القضية وكذلك أعضاء الكنيست يوسف جبارين، أيمن عودة وتمار زاندبيرغ وكافة وسائل الاعلام العربية والعبرية التي أسهمت معنا بتشكيل ضغط معنا على وزارة المعارف.