كشف دراسة حديثة أن موجات الحر المتكررة وارتفاع درجة الحرارة بفعل التسخن العالمي قد يؤديان إلى إيقاف ثلث الطائرات في أنحاء العالم في مدارجها خلال الأيام الحارة في العقود المقبلة.
وقالت الدراسة التي نشرتها مؤسسة تومسون رويترز إن شركات الطيران ستضطر بصورة متزايدة لتقليص حمولاتها من الركاب، والشحن أو الوقود من أجل إقلاع آمن إذ إن الهواء المتسخن يقلل من قدرة أجنحة الطائرة على توليد الهواء.
وفي الأوقات الأكثر سخونة من اليوم قد تضطر ما بين 10-30 في المئة من الطائرات المحملة للتخلص من أوزانها كي تبدأ رحلاتها. وقد ترغم الظاهرة صناعة الطيران للاستعداد لتقليص هوامش أرباحها. وقالت الدراسة إن أية طائرة تتسع لـ 160 مقعدا تحاول الإقلاع بأمان في الأجواء الحارة على سبيل المثال، بحاجة لإنزال 13 راكبا على الأقل.
غير أن كلفة التأخير أو إلغاء الحجوزات قد يؤثران على قطاعات أخرى. وسيكون هناك 19 مطاراً في قائمة الأكثر تأثرا وفقا للتقييم.
وكانت شركات طيران كبرى اضطرت الشهر الماضي لتأخير أو إلغاء عشرات الرحلات من مطاري لاس فيجاس وفينيكس لصعوبة عمل الطائرات وسط موجة الحر.
هذه ليست المرة الأولى التي ألغيت فيها الرحلات الجوية بسبب درجة الحرارة، ويمكن أن نتوقع أن يحدث ذلك بمعدل أكبر، لأن تغير المناخ يسبب المزيد من الظواهر الجوية الغريبة، بما في ذلك موجات الحرارة المفرطة. سيكون من المثير للاهتمام رؤية كيف يؤثر هذا على شركات الطيران الخليجية على وجه الخصوص التي تقع مطاراتها الرئيسية في واحدة من أشد المناطق سخونة في العالم.