اقام التجمع الوطني الديمقراطي اليوم السبت مسيره احتفالية بدأت من ساحة العين في مدينة الناصرة وانتهت بمهرجان احتفالي في قاعة ابوماهر وذلك بمناسبة انتصار الثورة المصرية, وقد اشترك في المظاهرة المئات من ابناء الحزب بالاضافة الى العديد من الشخصيات المعروفة سياسيا مثل حنين زعبي وجمال زحالقة.
وافتتح المهرجان بكلمة من رئيس التجمع واصل طه الذي بدوره تحدث عن الخطة الامريكية في نشر الفتنه بين الدول العربية من بينهم دولة مصر كما تطرق الى ان الشعوب العربية ترفض الهوان وبان النظام المصري والتونسي داسا كرامة شعبيهما، واهانا الامه العربيه وجعلوا منها تابعين وعبيدا للآخرين خانعين للهيمنه الامريكية الاسرائيليه.
واضاف بان شعب مصر لا يخيب الظن وبانه الامل كما انه قام بتشبيه الثوره بانها ليست معركة ديمقراطيه بل هي اكثر من ذلك هي التحرر ومحاربة الرجعيه والاستعمار وانه يجب على جميع الشعوب ان تستمر في نضالها ضد الهيمنه والظلم في جميع الدول العربيه حتى يتحقق هذا الانجاز العظيم في نشر المبادئ الديمقراطيه السليمه كما انه اشاد بالقنوات المصرية التي عادت لتنشد لمصر وتغني اغاني ثورة الضباط الاحرار التي احتضنها الشعب المصري.
وتطرق الى ان هذه الاجيال الشابه لن ترضى بالهوان بعد ذلك ولن ترضى بالذل ايضا وقد طالب جماهير الشعب الفلسطيني بان يعتبروا من ثورة مصر وان يثوروا ويخرجوا الى الشوارع لاسقاط دعاة الحرب والظلم وقد اكد في نهاية كلمته بان التغيير قادم وباننا امة حضارية لها قيمها وتاريخها وانه لا يعقل ان يهان هذا التاريخ ويمرغ في الرمل وبان شباب المجتمع هم املنا ووجه تحية الى شباب مصر وتونس وجميع شهداء الوطن العربي.
وقام ممدوح اغبارية مسؤول الحركه الطلابيه بالقاء كلمة اكد من خلالها بان الثورة المصرية قد انتصرت معنويا ولكنه لم ينتصر الجمهور الشاب بل انتصر الفكر الشاب والاراده الشابه وبانه من آمن بالحقيقه وعدالة القضيه العربيه لم يتفاجأ مما حصل في مصر وتونس كما تطرق الى ان الجيل الشاب قد انتصر لانه متميز يتميز بقدرته النقديه وعدم المساومه على كرامته الوطنيه وصلابته ورؤيته المستقبليه الواضحه وان انتصار الشعب المصري يعتبر كناقوس خطر يدق على جميع الظلام الذين احتكروا الحقيقة والسلطة والوطن وارادة الشعوب الملحة بالتغيير وبان ما حدث هو بمثابة تحذير واضح وصريح للسياسات الامريكيه والتخطيطات الاسرائيليه في المنطقه حيث ان الثورة ضد الدمار والطغيان اصبحت لسان كل عربي في تونس ومصر وفي جميع الدول العربيه.
وافتتحت عضو الكنيست حنين زعبي كلمتها باجمل خبر سمعه الشعب العربي وسيحفر في ذاكرته لسنوات وهو خبر تنحي مبارك عن منصب رئيس الجمهوريه واكدت بان مبارك لم يقرر ان يتنحى بل الشعب المصري هو الذي قرر ذلك وبان الشعب الفلسطيني استعاد الامل والعافية بفضل ثورة مصر وتونس بالاضافة الى ان ميدان التحرير لم يسقط النظام فقط بل انه قام باعطاء ثقافه سياسيه جديده للشعوب العربيه وانه يجب عدم الاستهتار بالغضب الذي وجد في ميدان التحرير وبانه ينقص العالم العربي غضب كهذا حتى ينتفض ويصحوا من غفوته ويرفض الظلم والاستبداد وانه يجب الاعتماد في ذلك على الشباب وروح التحدي لديهم وان الثوره لم تكن فقط ضد النظام بل هي ثورة في قيم السياسه التي يجب اعطائها للشباب وان الشعب المصري مارس في ميدان التحرير الديمقراطية والتصميم بدل ثقافة التردد وانه كان ذلك الشعور بان البلد تنتمي لشعبها ليس للاحزاب او السلطه لان قانون ميدان التحرير قد فرض ذلك.
وقد تحدث هاتفيا في المهرجان من القاهرة مباشرة محمدين صباحي، رئيس حركة الكرامة الناصرية واحد مؤسسي وقيادي في حركة كفاية الذي ابدى فرحته العرمه بانتصار الثورة المصرية والشعب المصري واكد على تعاطف الشعب المصري مع الفلسطينيون كما انه دعا الى ثورة مشابهه في فلسطين لقمع الذل العربي والاستبداد الاسرائيلي.
