ليلى والذئب قصة جميلة يعشق الأطفال سماعها قبل النوم من الأب أو الأم أو الجدة، لا سيما أنها حكاية جميلة ومثيرة. وترجع ملكية ليلى والذئب إلى الكاتب شارل بيرو وهو فرنسي الجنسية، فهو الذي ألفها ومن هنا ذاع صيتها بشكل لا يصدق ونالت إعجاب الكثيرين.
ليلى وذئب قصة جميلة يعشق الأطفال سماعها قبل النوم من الأب أو الأم أو الجدة، لا سيما أنها حكاية جميلة ومثيرة، وترجع ملكية ليلى والذئب إلى الفرنسي شارل بيرو.
ليلى والذئب تعد من أكثر الحكايات التي يحرص الأطفال على سماعها ويسلمها جيل لأخر على مر العصور. تتناول قصة ليلى والذئب قيمة هامة جدًا يجب على الصغار أن يتعلموها ويعوها منذ صغرهم وهي قيمة سماع كلام الأم وتنفيذ ما تقوله لأنها الأكثر دراية وخبرة. ليلى والذئب قصة خيالية تحكي عن ليلى الفتاة الجميلة البريئة التي تقابل ذئب ومن هذه النقطة تنبثق الأحداث الشيقة. وفي السطور التالية نسرد قصة ليلى والذئب فيما يلي.
الجزء الأول من ليلى والذئب:
كان يا ما كان في قديم الزمان ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، كان في مرة بنت صغيرة اسمها ليلى.
كانت ليلى تحب اللون الأحمر وترتدي فستانًا أحمر قصير ولذلك أطلق البعض عليها مصطلح "ذات الرداء الأحمر".
طلبت والدة ليلى منها أن تذهب إلى جدتها في البيت وتأخذ معها بعض الطعام لها لأنها سيدة كبيرة ولا تستطيع أن تقف كثيرًا.
وقبل أن تذهب ليلى إلى المشوار الذي أرسلتها له شددت عليها جيدًا أن تمشي في حالها ولا تنظر يمينًا ولا يسارًا وأن لا تتحدث مع أي أحد على الإطلاق.
قالت ليلى لأمها حاضر يا أمي لا تقلقي وخرجت من البيت ذاهبة في طريقها إلى بيت الجدة.
لم تركز ليلى في كلام والدتها، فما إن شاهدت ذئب أتيًا لها لطلب اللعب معها تحدثت معه ومن هنا جاءت المشكلة.
ردت ليلى على الذئب رافضة اللعب بحجة أنها لابد أن تذهب إلى جدتها في بيتها لتعطيها ما أحضرته لها من طعام.
الجزء الثاني من ليلى والذئب:
لم يتوقف الكلام بينهما عند هذا الحد بل أخذ الذئب خيط الحديث وعرض عليها اقتراحًا أعجبها وهو أن تقطف الزهور التي تحيطها وتعطيها لجدتها كهدية.
وخلال اتشغال ليلى بجمع مختلف ألوان الزهور لجدتها سارع الذئب إلى بيت الجدة ودخل البيت مقتحمًا فشعرت الجدة بالخوف الشديد منه فسارعت إلى الاختباء.
أما الذئب فسارع إلى الجلوس مكان فراشها وكأنه هي، وحاول أن يرتدي بعض من ملابسها حتى يكون أشبه ما يكون إلى هيئة الجدة.
أخيرًا جاءت ليلى إلى بيت جدتها بعد أن أحضرت لها أجمل الزهور وأحلاها، ونادت على جدتها وأطرقت عدة طرقات على الباب.
ثم نظرت من الشباك فوجدت الذئب وهو نائم فاستغربت من المنظر الذي تشاهده.
دخلت الى بيت جدتها واقتربت أكثر إلى السرير فقال لها الذئب كذبًا وخداعًا أنه جدتها وأنها تعاني من مرض ما وهو ما أثر على صوتها وشكلها أيضًا.
اقتربت ليلى من الذئب الذي أدعى أنه جدتها كي تربت على كتفها فحاول الذئب أن يأكلها لكنها قاومت وصرخت بأعلى صوت وهي تجري.
فسمع صوتها رجلًا يعمل بالتحطيب فجرى إليها لينقذها هي وجدتها المسكينة، مستخدمًا الحطب الذي يحمله في ضرب الذئب والقضاء عليه.
فسارعت ليلى وجدتها بتوجيه الشكر وعبارات الامتنان له على موقفه الشجاع وإنقاذه لحياتهما.
تعقيب على قصة ليلى والذئب:
حكاية ليلى والذئب لها نهايتين، أول نهاية هي قيام الذئب بافتراس جدة ليلى وعندما جاء الرجل الذي يعمل حطابًا بعد أن استنجدت به ليلى قتل الذئب وقام بفتح بطنه لإخراج جدة ليلى. والنهاية الثانية هي قيام الذئب بربط الجدة وتقييدها وإلقاءها في غرفة أخرى وقام بالنوم في الفراش الخاص بها.
ليلى والذئب على لسان الذئب الصغير حفيد الذئب الكبير:
يقول الذئب الصغير أن جدي الذئب الكبير كان طيبًا وعطوفًا ومسالمًا، لا يستهويه تخويف البشر، ولا يجذبه افتراسهم، وكان يكره تناول لحومهم. ومن أجل هذا أخذ جدي قرارًا بأن يعتمد في أكله على النبات ويتناول الخضروات فقط بالإضافة إلى أية أعشاب، ويبتعد تمامًا عن تناول اللحوم. ولأن كل طيب هناك من يتربص له، كانت توجد فتاة ترتدي أحمر، اسمها ليلى، في غاية الخبث والشر والقبح، كانت تقنط مع سيدة عجوزة يقال إنها جدتها.
ليلى كان يستهويها الخروج بشكل يومي للغابة ونشر الفساد في أرجائها، فكانت تقطف الزهور وتقطعها، وتقتلع الحشائش وتدمرها. وهذه الزهور والحشائش كان جدي يعتمد عليها في غذاءه، فكانت ليلى تتعمد تشويه منظر الحديقة الجمالي. جدي الطيب كان يتحدث معها بالأدب والحسنى مقنعًا إياها أن تكف عن فعل هذا السلوك المشين مرة أخرى.
ولكن لا حياة لمن تنادي، فليلى كانت تتعمد إيذاء جدي لأنها فتاة شريرة ومصممة على أفعالها المضرة من اقتلاع الحشائش وتقطيع الزهور والعبث بها بشكل يومي. فقد جدي الأمل في رد ليلى عن افعالها الشريرة مثلها فجاءته فكرة أن يذهب إلى جدتها في المنزل الخاص بها حتى يتحدث معها ويشتكي لها مما تفعله ليلى. ذهب جدي الذئب إلى المنزل الخاص بجدة ليلى وقام بالطرق على بابها فقامت الجدة فتح الباب له ليتفاجىء أنها شريرة مثل ليلى.
إذ سارعت بإحضار إحدى العصيان من منزلها وقامت بالهجوم العنيف إلى حدٍ ما على جدي، إلا أن جدي كان طيب ولم يتخذ أي رد فعل ضدها. حاول جدي الطيب كبير السن أن يدافع عن نفسه أثناء قيام جدة ليلى بالهجوم عليه ومن تأثير المفاجأة والذعر الذي سرى في جسده قام بدفع الجدة جانبًا، حتى يتمكن من القيام من تحت وطأتها، لكنها لم تتحمل ذلك فقامت بالسقوط على الأرض، مما أدى إلى أن ترتطم رأسها بشكل كبير في أقرب سرير لها، وما لبثت حتى ماتت الجدة الشريرة لتخلص العالم من شرها.
هذا المشهد أصاب جدي، الذي لا يوجد في مثل طيبته، بالحزن والأسف الشديد.، فأخذ يبكي بالدموع ليلًا ونهارًا مفكرًا في حال ليلى الطفلة التي أصبحت وحيدة ومقطوعة من شجرة. وتسائل في نفسه كيف يمكن لهذه الفتاة الصغيرة أن تنام وتأكل وتعيش بلا جدتها، وهي لا تستطيع أن تفعل لنفسها شيئًا. وحتى لا يسبب جدى صدمة للطفلة ليلى سارع بإخفاء جثة جدتها العجوزة. وقام بارتداء قطع من ملابسها حتى يبدو عليه وكأنه الجدة حتى تعتقد ليلى أن جدتها بخير وأنها لن تموت بطريق الخطأ.
أنهت ليلى مصالحها في الغابة وعادت إلى بيت جدتها وعندما سمع جدي صوت خطواتها اسرع إلى السرير ونام عليه وكأنه جدة ليلى. إلا أن ليلى الشريرة لم يخل عليها منظر جدتها التي تمتلك أنف كبيرة وأذن طويلة كما أن عينها تشبه كثيرًا عين ذئب. اعتقدت ليلى الشريرة أن جدي الذئب خدعها بعدما تنكر في هذه الملابس، فسارعت إلى الخروج للغابة. ومنذ تلك اللحظة وحتى يومنا هذا وليلى الشريرة تحاول إشاعة خبر ليس صحيح وهو أن جدى شرير رغم أنه طيب وأنه قام بأكل جدتها.