كيفية التعامل مع الأبناء ليست سهلة أو بسيطة ولكنها تحتاج إلى مزيد من الصبر والذكاء، وكثير من الآباء والأمهات يجهلون كيفية التعامل مع الأبناء بشكل مثالي.
كيفية التعامل مع الأبناء ليست سهلة أو بسيطة ولكنها تحتاج إلى مزيد من الصبر والذكاء والمسايسة من قبل الوالدين.
وكثير من الآباء والأمهات يجهلون كيفية التعامل مع الأبناء بشكل مثالي مما يؤثر على تنشأتهم الاجتماعية وبناء شخصيتهم.
إن أول خطوة في كيفية التعامل مع الأبناء هو منحهم الأمان والحنان والثقة حتى يتم زرع الفضائل والقيم النبيلة بداخلهم.
ويقع الكثيرون في خطأ الاهتمام باختيار المرأة الصالحة للزواج ولكنهم لا يهتمون بطريقة وكيفية التعامل مع الأبناء بشكل صحي وسليم.
رغم أن الآباء يهتمون بتكوين الأسرة واختيار الزوجة إلا أنهم لا يهتمون بكيفية تربية الأبناء.
ولاشك أن لكل مرحلة عمرية طريقة ما يجب اتباعها عند تربية الأبناء فمرحلة الطفولة تختلف اختلافًا كليًا عن مرحلة المراهقة.
وفيما يلي نقدم كيفية تربية الأبناء في سن المطفولة بالإضافة إلى كيفية تربية الأبناء في سن المراهقة.
كيفية التعامل مع الأبناء في سن المراهقة:
الكثير من المشاكل التي تحدث بين الآباء والأبناء يكون سببها عدم قدرة الأباء على كيفية التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة.
ولذلك يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال الاهتمام بالنقاط التالية:
* المسئولية:
ابنك المراهق لم يعد صغيرًا فهو يرى نفسه أنه أصبح كبير بما فيه الكفاية ومن ثم يمكنه تحمل مسؤوليات كثيرة أقلها نفسه. في هذه الحالة حاولي التعامل بذكاء قدر الإمكان وامنحيه هذه الفرصة فلا مانع من تحمله للمسؤولية ولكن مع سؤاله بشكل دوري عنها.
* الاحترام:
أي علاقة تبنى على احترام تحصد احترام، فإذا قمتي بمعاملة ابنك بكل احترام فحتمًا سيبادلك الاحترام كما أنك بذلك ستجعلينه يتعلم أن يتعامل بهذا الأسلوب مع كل الأشخاص.
ويجب الالتفات إلى الحرص على عدم توجيه شتائم لابنك أو الانفعال عليه أمام الناس، فحتمًا سيسبب ذلك له إحراج هو في غنى عنه.
*التغير:
لن يظل ابنك كما هو بل سيمر بتغيرات كثيرة ربما كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر، لا تنزعجي أو تتوتري فكل هذا أمر طبيعي يجب أن تتقبليه.
وهذا من أهم مفاتيح كيفية التعامل مع الأبناء في سن المراهقة.
*التأثير اوالتأثر:
انتبهي جيدًا أن ابنك يتأثر بالمحيطين به ويؤثر فيهم، فلستِ وحدك من تقومين بالتاثير فيه، فمدرسته وأصدقاءه وما يشاهده في التلفزيون والنت.
كل ذلك تزرع فيه بعض التأثيرات التي لا يجب عليكِ منعها حتى لا تأتي النتائج بصورة عكسية فقط اجعليه يتأثر ووجيه وكوني مسايرة لكل ما يمر به.
فأن تمنعيه لن يكون حل مثالي لابنك الذي يمر بمرحلة المراهقة.
*الصداقة:
تلعب الصداقة دورًا هامًا في حياة أبنائك المراهقين، فابنك عنما يكون في مرحلة المراهقة كل ما يهمه أن ينال إعجاب أصدقائه وكل من يتعامل معهم.
وحتى يتحقق ذلك امنحيه منذ الصغر على ثقته بنفسه وعوديه على الاستقلال حتى يتمكن من التعامل مع كل أصدقاءه ويختار الأفضل بينهم وأن يكون قادرًا على أن يقول كلمة لا.
مفاتيح تمكنك من كيفية التعامل مع أبنائك في سن المراهقة:
* الثقة:
لا تترددي في منح ابنك المراهق الثقة واجعليه يشعر بثقتك فيه، هذا الإحساس سيجعله يتصرف بشكل لا يجعلك تفقدين فيه هذه الثقة.
* الدعم:
توجد شعرة رفيعة تفصل بين أن تدعمي ابنك أو أن تتحكمي فيه، انتبهي إلى أنه إذا لجأ إليكِ ابنك طلبًا للنصيحة فلا تلعبي دور الوصية عليه لأن هذا سيجعله يتصرف بعند.
كل ما يجب عليكِ فعله هو أن تدعميه وتسانديه وتطرحي عليه مجموعة من الأقتراحات والاقتراح التي ترجحيه واتركي له حرية أخذ القرار في نهاية الأمر.
* الحوار:
اخلقي حوار بينك وبين ابنك لا تجعلي الكلام بينكما في صيغة أمر أو طلب فم الجميل أن يكون هناك حوارات متبادلة أو أنشطة تقوما بها معًا.
وجودك في يوم ابنك المراهق سيشجعه على أن يحكي لكِ أموره الخاصة ومن السهل أن توجهي له النصيحة ويتقبلها بهدوء.
ولكن يجب الانتباه إلى الحرص على استخدام المهارات الخاصة بالحوار في حوارك مع ابنك من أجل الوصول لحل وسط يرضي الطرفين.
*الخصوصية:
لا يمكن أن تنسي أن لكل شخص خصوصيته، قد تري ابنك يفضل أن يجلس بمفرده أو يغلق باب حجرته لا تنزعجي من هذه الأفعال لأنها طبيعية.
كل ما عليكِ هو محاولة تقبل ذلك برضا تام وإقتناع ليس له حدود والأهم هو أن تحترمي خصوصية ابنك المراهق.
قبل أن يتعرف الآباء على كيفية التعامل مع الأبناء في سن المراهقة لابد من معرفة طبيعة هذا السن وخصائصه.
مفهوم المراهقة:
المراهقة تعني أن الشخص قارب على النضج فسيولوجيًا وجسمانيًا على المستوى الهرموني أوالكميائي أو العقلي.
ولكن النضج لا يكون متكامل بل يحدث بعد عدة سنوات أخرى تصل إلى عقد كامل.
وغالبًا ما يمر الأبناء بهذه المرحلة في سن يتراوح ما بين 14 و18 عامًا، حيث تطرأ بعض التغيرات الجسمية والعقلية والانفعالية وكل ذلك يكون بشكل تدريجي.
مراحل المراهقة:
هناك ثلاث مراحل للمراهقة تتمثل فيما يلي:
المرحلة الأولى تتراوح من 11 إلى 14 عامًا وتشهد حدوث العديد من التغيرات على المستوى الفسيولوجي لتنذر ببدء المراهقة.
المرحلة الثانية: تتراوح من 14 إلى 18عامًا وتشهد حدوث اكتمال على مستوى التغير البيولوجي.
المرحلة الثالثة: تتراوح من 18 إلى 21عامًا وتشهد حدوث نوع من النضج على مستوى الشكل والأفعال.
المشاكل التي تواجه الأهل في كيفية التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة:
- شعور الابن بالندية والعند وعدم الرغبة في تنفيذ ما يطلبه الآباء، وفي هذه الحالة يجب قيام الأباء باحتواء أبنائهم حتى يشعرون بنوع من الأمان.
- شعور الابن بنوع من الخجل يمنعه من سهولة التواصل والحوار مع المحيطين به، وفي هذه الحالة يجب على الأباء العمل على تشجيعه باستمرار حتى يشارك المحيطين وتتولد لديه ثقة بنفسه.
- الاندفاع والتهور وأخذ كل شيء بالقوة، ومن أجل التغلب على هذه المشكلة يجب على الأباء محاولة إعطاء أبنائهم مزيد من الحب وإشعارهم بالأمان وتوفير الهدوء لهم.