أعلن مصدر أممي أن وفدا رفيع المستوى من الأمم المتحدة شرع في مهمة إنسانية باليمن، الذي يشهد نزاعا وأزمة إنسانية فاقمها انتشار وباء الكوليرا.
ووصل مديرو منظمة الصحة العالمية تيدروس ادانوم غيبريزوس، وبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنطوني لايك، إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بعد زيارة لمحافظة عدن في الجنوب.
والتقى الوفد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر في محادثات تناولت المساعدة الإنسانية الدولية لليمن، حيث شدد مدير منظمة الصحة على ضرورة توعية سكان اليمن "على أخطار وباء الكوليرا، الذي انتشر في محافظات البلاد"، مؤكدا أن المنظمات الانسانية "تسعى إلى احتواء الوباء".
من جهتها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، من أن وباء الكوليرا الذي تسبب بوفاة أكثر من 1800 شخص في اليمن، قد يصل عدد إصاباته إلى 600 ألف خلال عام 2017.
وكانت وسائل إعلام يمنية نقلت عن مصادر محلية في مدينة عدن مطلع الشهر الجاري، أن عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا المسجلة في مستشفيات المدينة بلغ نحو 10 آلاف، فيما توفي 58 من المرضى.
وتعمل السلطات المحلية في عدن على تشكيل لجنة عليا للمحافظة، ستضم ممثلين عن الجهات المعنية من صندوق النظافة والصرف الصحي والمياه والإعلام وكل الجهات الحكومية، للعمل بشكل متواز مع اللجان الصحية العاملة بوزارة الصحة والسكان والمنظمات الدولية والمحلية، لتحديد المناطق التي تعتبر بؤرا لتفشي الوباء ووضع حد لانتشار المرض.
ويشهد اليمن حربا بين قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، والحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى.