أسقط الحراك الشعبي المقدسي والاعتصام حول محيط المسجد الأقصى، البوابات الإلكترونية، وقرر المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي، مساء الاثنين، خلال جلسة استثنائية، التراجع وإزالة البوابات، والعمل على تركيب منظومة تكنولوجية في مدينة القدس المحتلة للرصد والمراقبة، ويبدو أنها جاءت للتخفيف من حدة الانتقادات في أوساط اليمين المتطرف للحكومة في اعقاب تراجعها أمام الضغط الشعبي الفلسطيني والتضحيات التي قدّمها المقدسيون والمعتصمون عند ابواب الاقصى في الأيام الماضية.
وبحسب صحيفة “هآرتس” فقد رضخ القرار السياسي لمطالب الأذرع الأمنية الإسرائيلية، التي حذرت من تفجر الأوضاع في القدس في حال بقي موضوع البوابات قائما.
وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة ستوفر ميزانية بنحو 100 مليون شيقل تكلفة لمنظومة الرقابة التي ستكون في كامل مدينة القدس والبلدة القديمة، وحتى الانتهاء من هذه المنظومة سيتم تعزيز تواجد قوات الاحتلال في البلدة القديمة.
اضافة الى ذلك فقد كانت آخر المستجدات على النحو التالي:
- عناصر الشرطة بدأت فجر اليوم الاثنين إزالة البوابات الإلكترونية من باب الأسباط، تمهيدا لإزالتها من بوابات المسجد الأقصى، واستبدالها بكاميرات بإجراءات أمنية تكنولوجية متطورة، تطبيقا لقرار المجلس الأمني المصغر الذي انعقد برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
- أهالي القدس يعلنون رفضهم للكاميرات التي وضعها الاحتلال بديلاً عن البوابات الإلكترونية، ويؤكدون لا سيادة للاحتلال على المسجد الأقصى.
- قوات الشرطة منعت عشرات الشبان الذين حاولوا الوصول إلى باب الأسباط فجر اليوم، وفرقتهم بإلقاء قنابل الصوت وقنابل الغاز باتجاههم، كما اعتقلت فلسطينيين، واعتقلت آخرين في مواجهات اندلعت في باب الأسباط.
- اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال فجر اليوم بمناطق مختلفة في القدس المحتلة بما في ذلك أحياء الصوانة ووادي الجوز وباب حطة رفضا للبوابات الإلكترونية والكاميرات الحرارية.
- قوات الشرطة تختطف احد المصابين من سيارة الاسعاف التي كانت تُقله الى المستشفى، بعد اصابته خلال المواجهات التي دارت مع قوات الاحتلال بالقرب من باب الاسباط في القدس المحتلة.
- موظف في دائرة الأوقاف: قوات الاحتلال تقوم بتغيير معالم باب الأسباط بشكل كامل واستفزازي،حيث قامت بخلع الأشجار والبلاط من بوابة الأسباط والوضع خطير جداً.
- رغم القمع أقام المعتصمون صلاة الفجر امام باب الأسباط خارج المسجد الاقصى رافضين انتهاكات الاحتلال وفرض شروطه كأمر واقع.