اشار بحث اجراه الباحث سليم بريك من الجولان؛ المحاضر في العلوم السياسية في الجامعة المفتوحة، الى أن ظاهرة الانتحار لدى الشباب في الطائفة الدرزية في إسرائيل وخيمة، فنسبة الانتحار لدى الشبيبة في أوساط الطائفة الدرزية تفوق المعدل العام بنسبة 212 %.
وأكد الباحث سليم بريك من مجدل شمس هذه المعطيات وقال:
قمت بهذا البحث في عام 2007 واستغرق البحث اربع سنوات، وتبين ان النتائج وخيمة جدا، ومنها ان نسبة المنتحرين في الطائفة ضعف النسبة العامة في البلاد 212%، وتبين ان ربع المنتحرين هم من الشباب الذين ينخرطون في التجنيد الاجباري وفي سلك الأمن.
ولفت الى ان هذه الحقيقة أدت إلى تجميد التعامل مع هذا البحث وعدم نشره!!
وتبين من البحث بشكل لا مجال فيه للإنكار بأن أزمة الهوية والصراع مع الذات حول ماهية الخدمة الإجبارية، هي من بين الأسباب الأساسية التي تدفع بالشاب الدرزي إلى الانتحار، فالشاب الدرزي الذي تربى على العدمية القومية من خلال البرامج الدراسية المفروضة على المدارس الدرزية، ونتيجة للأجواء التي أنتجت هذا الهدف داخل مختلف الأطر التي تربى عليها الشاب الدرزي في هذه البلاد، وعند بلوغه وانخراطه في التجنيد العسكري يستيقظ ضميره في اللحظات الصعبة عند سماع ضرب المدافع وهطول القنابل ومقتل الأبرياء، يستيقظ ضميره ويفكر بمنأى عن الآخرين ويسأل ذاته: "لماذا علي أن أحارب؟.. لماذا أكون مجرد أداة رخيصة ولمصلحة من، وضد من؟"
يستيقظ حسه القومي ويقوده استنتاجه إلى أنه يحارب شعبه، هذا إلى جانب من صادر أرضه وحجب حقوقه وتركه فريسة لواقع تعيس يمنعه من بناء بيته وتوفير ظروف معيشية طبيعية بدون ملاحقات وغرامات.
وتابع : "هذا الصراع الذاتي الأليم يتصاعد وعند بلوغه القمة، في لحظة الذروة أثناء انطوائه ليقوده إلى الإنتحار.. طبعا هناك أسباب اجتماعية، منها سوء التربية احيانا أو خيبة أمل من تحقيق طموحات معينة ،أو أزمة نفسية، او عاطفية او مالية ، ولكن كل هذه الأسباب تذكر ما عدا الخدمة العسكرية!
هذا وتحدثت الشمس مع المحاضر سليم بريك حول الموضوع.
للاستماع للقاء الكامل: