اعلن في مستشفى سوروكا في بئر السبع نهار امس عن نجاح عملية زراعة كِلية من الابن لوالده ممدوح العطاونه اب لسبعة ابناء ولديه فشل كلوي منذ عام وهو يعاني من الفشل الكلوي، ويتعالج في الغسيل الكلوي، فقرر الابن داهش العطاونه ان ينهي معاناة والده وينقذ حياته من المعاناة الشديده، بٍرّاً به وإيماناً بالموقف الانساني العظيم والامتنان لوالده ، بعد أن خضع للفحوصات الطبيه اللازمة لملاءمة الانسجة وتمت العملية بنجاح، وطرأ تحسن على صحة الوالد والابن المتبرع واليوم تم تسريحهما الى منزلهما بعد المعافاه.
من جانبه د. مراد عسلي احد الاطباء الذين شاركوا في زراعة الكلية، قال ان التبرع من انسان حيّ افضل من التبرع من انسان ميت، وتطول حياة العضو الذي تمت زراعته اكثر من المتبرع الميت واقل مشاكلا صحية. بينما الطبيب الجراح عبد ابو غانم اعرب عن ارتياحه من هذه الخطوة حيث اشار الى اهمية رفع الوعي من موضوع التبرع بالاعضاء من الاحياء ولا حاجة للانتظار الطويل من متبرع ميت.
يشار الى ان الاحصائيات في المركز القطري لزراعة الاعضاء تشير الى ان 847 شخصا في انتظار زراعة الكلية من متبرعين.
هذا وقد تحدثت الشمس مع الشاب داهش العطاونة من حورة، الذي قال:
"والدي عانى من فشل كلوي، وقررت مع اخوتي التبرع له بكلية، وبعد الفحوصات تبين اني الاكثر ملائمة من بين اخوتي، فلم اتردد وقررت التبرع لوالدي البالغ من العمر 52 عامًا، والذي كان يجري "دياليزا" في مستشفى سوروكا ثلاثة ايام اسبوعيًا، ولم يكن بصحة جيدة، لكن الآن وبعد ان تبرعت له بكلية، فهو يتمتع بصحة جيدة، وبدأ يعود الى حياته الطبيعية".
واضاف: "ينتابني شعور رائع لأني انقذت انسانًا من الهلاك والمرض، وكيف اذا كان هذا الإنسان هو والدي، الذي اوصاني الله به، وهو مفتاح باب لي الى الجنة، وانا اشعر بالفخر ازاء ذلك، وبالنسبة لي فقد خشيت ان لا اعود الى حياتي الطبيعية بعد العملية، لكن بحمد الله عدت الى حياتي الطبيعية بشكل عادي، وانصح كل ابن ان لا يترك والديه وان يساعدهما ما استطاع، لان شعور المساعدة للغير وبشكل خاص لشخص من العالئة شعور رائع".
للاستماع للقاء الكامل: