نظّم نادي عائلة البشارة للاتين ومجلس رعية اللاتين ومؤسساتها حفل تكريم لقدس الأب أمجد صبّارة كاهن رعية اللاتين في الناصرة بمناسبة يوبيله الكهنوتي الفضي (25 سنة)، وذلك في مركز القديس أنطون بيت رعية اللاتين في الناصرة، بحضور غبطة البطريرك ميشيل صباح، رجال الدين الأجلاء والراهبات الفاضلات، رؤساء مؤسسات الرعية وأعضائها وأهل الاب أمجد وجمهور كبير من أبناء الرعية والضيوف الكرام.
افتتح الحفل بأسلوبه الرائع، مقدّم الامسية الدكتور شادي ابو خضرا، الذي رحّب بالحضور ودعا جوقة البشارة وجوقة زنابق البشارة بقيادة الاستاذ فراس عكاوي لافتتاح الأمسية بترتيلة "يا رب استعملني لسلامك". قامت بعدها السيدة عرين داي رئيسة نادي عائلة البشارة للاتين المبادر لهذا الاحتفال بالترحيب بالضيوف وتقديم الشكر للأب امجد الأب الروحي للنادي على دعمه المتواصل للنادي في جميع مشاريعه وهنأته بمناسبة اليوبيل الفضي لرسامته الكهنوتية. ثم تحدّث السيد سالم ابو سالم نيابة عن مجلس الرعية ومؤسّساتها فقد تهنئته للأب أمجد وتمنى له المزيد من العطاء في خدمة الرعية والمدينة.
ثم قامت السيدة سريدة منصور أسعد بمحاورة الأب أمجد حول المحطات الهامة في حياته، تخلّلها مداخلات من مؤسسات الرعية الذين تحدثوا عن دعم الأب أمجد وتوجيهه لمؤسساتهم، قاموا بعدها بتقديم الهدايا له. وكانت كلمة الختام لغبطة البطريرك ميشيل صباح الذي تحدّث بإسهاب عن الأب امجد وسيرته الروحية واستقامته وإنسانيته وإخلاصه في العمل الرعوي، ودعاه الى الاستمرار في العطاء والمحبة في خدمة رعيته ومجتمعه.
الأب امجد الذي ظهر عليه التأثر من هذا التكريم ومن شدة محبة الحضور ومؤسسات الرعيه له، شكر الجميع وطلب منهم ان يصلوا له دائما لأنه يؤمن أن ما يقوم به هو إرادة إلهية، وتمنى من الجميع أن يحبوا بعضهم بعضاً وأن يتابعوا عملهم في خدمة الرعية والمدينة.
وقد تم عرض فيلم وثائقي قصير من اعداد المصور سمير جمامعه والإذاعي القدير فهمي فرح، عن حياة الاب امجد الذي وُلد في القدس وسُيِّم كاهنًا سنة 1992 على يد صاحب الغبطة البطريرك ميشيل صباح، البطريرك اللاتيني الأورشليمي.
في العام 2001، عُيِّن الأب أمجد كاهنًا لرعية بيت لحم، حيث خدم الرعية بإخلاص ومحبة، محاولاً بالوسائل القليلة وبمجهود كبير مدّ يد العون للعائلات التي تعيش في ظروف خاصة، وعمل لدى حراسة الاراضي المقدسة للاستثمار في المدينة وتقديم العون لرعية بيت لحم. أثناء خدمته في بيت لحم وتحديداً في شهر نيسان من العام 2002 اجتاحت القوات الاسرائيلية مدينة بيت لحم من عدة محاور فلم يجد الكثيرون من المواطنين سوى كنيسة المهد كملجأٍ ومأمنٍ يحتمون به، ظنّاً منهم أن قوات الجيش لن تتعرض لهم هناك، لما لهذه الكنيسة من قُدسية لدى المسيحيين في العالم. وقد وقف الاب أمجد صبارة والرهبان الفرنيسيكان مع المحاصَرين لمواساتهم وأمضوا معهم 40 يوماً من الحصار وكانوا يقومون على خدمتهم والصلاة معهم وخاصة الشباب منهم.
بعد وصوله للناصرة في سنة 2008، بدأ الأب امجد في خدمة الكنيسة وأبناء الرعية بكل محبة وإخلاص. فقد قام بدعم ومساعدة مؤسّسات الرعية على التقدّم والازدهار، ودَعَم بكلّ حبٍّ وإخلاص أبناء الرعية وخاصّة العائلات المستورة منها، حاول ان يتغلب على كل الصعوبات بكل حكمةٍ ومهارة لينجح في تقريب أبناء الرعية إلى الكنيسة والتفافهم حولها وتعميق الإيمان والوعي المسيحي الحقيقي. يرى الأب أمجد ان الشباب هم أمل الكنيسة وأمل الأرض المقدسة ومستقبلها، ولهذا فقد وضع أهمية كبيرة في تنظيم الفعاليات المختلفة: الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية التي تساعد على الارتقاء بالشباب ليعيش حياته في دروب مختلفة تتطلب منها الشجاعة والتضحية والمحبة. يؤمن الاب أمجد ان للشباب دوراً في الرعية هو من أهم الأدوار لتنمية جيل مؤمن يبحث عن الله وعن الحقيقة، ويهدف الى جعل كل شاب وشابة يبحثون عن دورهم الصحيح في المجتمع وفي السير في مخافة الله ومحبة القريب.