تمر علينا بعد بضعة ايام، وتحديدًا في التاسع من آب الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، والذي وافته المنية بعد صراع مع المرض عام 2008، وبهذه المناسبة تحدثت الشمس مع الكاتب محمد علي طه، ليستعرض اهم محطات الشاعر الراحل محمود درويش.
وقال الاديب محمد طه للشمس ان الشعر لا ينتهي بوفاة شاعر، انما ومع كل رحيل شاعر، تخرج لنا هذه الأمة شعراء كبار بين الحين والآخر، لكن الشاعر محمود درويش يُعد من اهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذي ظهر في السنوات الأخيرة.
وحول محطات من حياة الشاعر درويش قال:
"محمود درويش صديقي منذ الطفولة، وتعرفت عليه عام 1956 حين بدانا الدراسة في ثانوية كفرياسيف، وكنا على مقعد دراسي واحد، وقد عمل درويش في صحافة الحزب الشيوعي، ثم نتقل للعيش في الغرب، واذكر انه كان فتى خجولا جدا، والخجل رافقه طيلة حياته، وكان يميل للوحدة ولم يكن يحب ان يكون مجموعات كبيرة، كان يحب الحياة والمطالعة بصورة جنونية، وكان هادئًا باتخاذ قراراته الفكرية والسياسية، بدأ بكتابة الشعر منذ الصف الثامن واستمر حتى الثانوية، اهتم بالشعراء المصريين وشعراء الديوان والادب المهجري بدا يكتب قصائد غزلية، بها شيء من الوطنية ببساطة، ثم حدث تطور في موقفه السياسي واصدر "اوراق الزيتون" التي حوت اهم قصيدة "بطاقة هوية"والتي اراد اثبات عروبتنا من خلالها، ثم اصدر الديوان الثاني عاشق من فلسطين، ثم ديوان آخر الليل بعد حرب الايام الستة".
واضاف: "محمود ابن البروة المهجرة، والبروة في قصائده ترمز لفلسطين والمدينة الفلسطينية والقضية الفلسطينية، وهو ابن لعائلة لاجئة عانت القلة والشقاء وقلة فرص العمل، وقد عاش درويش القضية".
هذا واشار الى اهمية توعية الشبان والطلاب في المدارس للشعراء الفلسطينيين، لعدم ادراكهم لهم وعدم معرفتهم بهم، وقصائد درويش تعمق انسانية الجيل الجديد، وحبه لقضيته الوطنية وفهم هذه القضية فهمًا انسانيًا وعروبة ووطنية.
للاستماع للقاء الكامل: