أظهرت أبحاث جديدة أعدتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" بالتعاون مع مركز البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية، أن إنتاج كوريا الشمالية من المحاصيل، تضرر بشكل كبير هذه السنة، بسبب ظروف الجفاف الطويلة التي تشهدها البلاد، ما يهدد الأمن الغذائي لجزء كبير من السكان.
وأشارت الأبحاث إلى أن هطول الأمطار في الفترة من نيسان/ ابريل حتى حزيران/يونيو في مناطق إنتاج المحاصيل الرئيسة في كوريا الشمالية، كان أقل كثيراً من معدله على المدى الطويل، ما أعاق أنشطة الزراعة بشكل كبير جداً وأضر بالمحاصيل الموسمية الرئيسية للسنة الحالية.
وذكر ممثل منظمة «فاو» في بكين وكوريا الشمالية فنسنت مارتن، إن «كمية الأمطار الموسمية التي هطلت في المناطق الرئيسة المنتجة للحبوب حتى هذا الوقت من السنة، أقل من معدلها في 2001 عندما انخفض الإنتاج إلى مستوى يعتبر سابقة وهو مليونا طن فقط، ما تسبب في تَقَهْقُر حاد في ظروف الأمن الغذائي لجزء كبير من السكان».
وفي سياق متصل تعيش العاصمة الإيطالية روما مرحلة جفاف استثنائية بسبب انخفاض منسوب المياه في بحيرة "دى براشيانو"، الواقعة على بعد 40 كيلومترا من العاصمة الإيطالية، والتي تستخدم كمخزون مائي.
وتعد هذه الفترة هي الأخطر، والتي لم تحدث منذ 200 عام، وذلك في ظل اختلاف منسوب المياه بالمقارنة مع عام 2016 وهو حوالى 60% ما يجعله أكبر نقص لكمية المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى سوء استخدام سكان .
العاصمة الإيطالية للمياه ونقص الاستثمارات الخاصة بهذه البنية الأساسية منذ أكثر من 30 عاما، وكانت النتيجة أن أكثر من 44% من المياه التي يتم ضخها لا تصل إلى أهدافها مع أن سكان العاصمة يستهلكون 300 لتر من المياه يوميا في المتوسط مقابل 245 لتر لباقي السكان.
وانخفض منسوب المياه في البحيرة إلى أقل من 1.5 متر، وهو مالا يساعد في ضخ المياه يوميا، وفقا لما قاله "نيكولا زنجارتى" رئيس منطقة "لاتيوم" في إيطاليا.