اسماء يوم القيامة كثيرة ومتعددة منها ما تم ذكره في القرآن الكريم ومنها ما استنبطه العلماء من خلال ما يطلق عليه الاشتقاق، وكل اسم له معنى خاص به.
اسماء يوم القيامة كثيرة ومتعددة منها ما تم ذكره في القرآن الكريم ومنها ما ذكره رسول الله عليه الصلاة والسلام. وهناك بعض اسماء يوم القيامة استنبطه العلماء والتابعين من خلال ما يطلق عليه الاشتقاق والاستدلال. كما أن اسماء يوم القيامة لها معاني وكل معنى خاص باسم له دلالة ويحمل رسالة معينة ويهدف إلى إرساء قيمة معينة.
وقد ورد في القرآن الكريم العديد من اسماء يوم القيامة مثل القارعة والحاقة والصاخة والطامة الكبرى وغير ذلك من اسماء كثيرة.. ويعتبر يوم القيامة نوع من المحكمة التي تتميز بالعدل والقسطاس الذي يكون مستقيم لهذه الدنيا الزائلة. ويعرف يوم القيامة على أنه اليوم الذي ينتهي فيه الزمان وذلك في الدين الإسلامي، وكذلك في الديانات السماوية الأخرى كذلك.
ويعتبر ميعاد يوم القيامة مجهول لا يعرفه أي مخلوق على وجه الأرض، إلا أن هناك العديد من الإشارات دالة على اقتراب هذا اليوم بفترة من الوقت سواء طويلة أو قصيرة. ومن هذه الإشارات أو العلامات ما وقع بالفعل خلال السنوات الماضية، وهناك إشارات تحدث بالفعل خلال الفترة الحالية، فيما توجد علامات لم تحدث حتى الآن. وتقسم علامات يوم القيامة إلى صغرى مثل: كثرة الفتن، وكثرة القتل، وانتشار الفساد، وانتشار عقوق الأبناء للآباء، وانتشار البنيان الشاهق.
وهناك علامات كبرى مثل: بزوغ الشمس من ناحية المغرب، خروج المهدي المنتظر، ونزول سيدنا عيسى عليه السلام. ولأن هذا اليوم تكثر فيه الأهوال ومن شدة الأهوال به قام الله سبحانه وتعالى وتعالى بالقسم فيه إذ قال: "لا أقسم بيوم القيامة".
أبرز اسماء يوم القيامة ومعانيها:
* يوم البعث:
إذ أن الله سبحانه وتعالى يقوم ببعث جميع الموتى من القبور.
* يوم النشور:
إذ أن الله تعالى يقوم بنشر الناس من أجل العرض عليه لتلقي الحساب والجزاء.
* يوم الخلود:
نظرًا لأن الذين يدخلون الجنة يظلون فيها خالدين أبدًا لا يخرجون منها على الإطلاق، أما أولئك الذين يكون جزاؤهم النار يدخلون النار لا يخرجون منها.
* يوم الخروج:
ويعني أن الناس تخرج من القبور الذين كانوا يدفنون بها إلى الله تعالى ربهم، إذ قال تعالى: "يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج".
* يوم الفصل:
ويعني أن الله تعالى يقوم بالفصل بين العباد، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه:"هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون".
* الحاقة:
وتعني أن يوم القيامة هو ذلك اليوم الذي يشهد تحقق كل شيء وعده الله تعالى لعباده من نعيم وأيضًا من عذاب.
* يوم الجمع:
وهو اليوم الذي يقوم فيه الله تعالى بجمع الناس.
* يوم الحساب:
ويعني اليوم الذي يقوم فيه الله تعالى بمحاسبة عباده على كل ما اقترفوه في هذه الدنيا.
* القارعة:
إذ أنها تعمل على قرع قلوب البشر من كثرة الأهوال التي تشهدها وشدتها.
* يوم التلاقي:
أي اليوم الذي يشهد التقاء كل مخلوقات الله تعالى، منذُ آدم عليه السلام وحتى آخر الزمان.
* يوم التنادي:
أي اليوم الذي يشهد إطلاق الكثير من النداءات، وعادة ما يحدث ذلك في أوقات الكوارث العظيمة.
* يوم الوعيد:
ويعني اليوم الذي يشهد تحقق كل شيء وعده الله لكل عباده.
* يوم التغابن:
أي اليوم الذي يشعر فيه أصحاب النار بالخسارة على ما فاتهم وما فرطوا فيه.
* يوم الآزفة:
وتعني كلمة الآزفة القريبة، وقدت تم تسميتها بذلك بسبب اقتراب موعد وقوعها.
وجاء ذكر يوم القيامة في القرآن الكريم في كثير من المواضع، وهناك العديد من المسميات لاسماء يوم القيامة منها: " الدار الآخرة"،"الساعة"، "الطامة الكبرى". كما عرف يوم القيامة بأنه الواقعة والصاخة. وهناك بعض اسماء يوم القيامة ورد ذكرها في مواضع كثيرة في كتاب الله كالدار الأخرة.
بعض اسماء يوم القيامة كما سماها العلماء:
*يوم عسير إذ يكون يوم صعب والحساب فيه شديد.
* يوم مشهود أي يوم لا ينسى وسيشهده جميع الكائنات والمخلوقات التي خلقها الله تعالى.
* يوم عظيم أي ليس في عظمته أي يوم.
* يوم الحسرة أي أن القلوب خلال هذا اليوم تتحسر وتتقطع من فرط الشعور بالندم على ترك طاعة الله تفوت في الدنيا دون اغتنامها.
* يوم العرض أي الذي ترض فيه الاعمال على الله.
* يوم موعود أي يوم وعدنا به الله تعالى وكنا ننتظره.
* الزلزلة حيث يشهد فيه الكون هزة كبيرة إيذانًا بيوم القيامة.
* يوم القصاص أي الذي يأخذ فيه كل ذي حق حقه.
* يوم الجزاء الذي يأخذ فيه كل شخص الجزاء الذي يستحقه.
* يوم الدين أي يوم الحساب ويوم الجزاء.
* الغاشية أي اليوم الذي يتلقى فيه الناس ويغشون عذاب يكون عظيم وشديد.
* الخافضة الرافعة أي يوم القيامة.
إن الذي ينظر ويتأمل في كل الدلائل والعلامات التي تشير إلى وجود الله سبحانه تعالى، وقدرته وعظمته؛ فإنه يتولد لديه يقين تام وعميق بأن يوم القيامة حقيقة مؤكدة غير قابلة للشك. ويقضي حياته في العمل من أجل يوم يتخلى فيه الأب عن ابنه فلذة كبده، وتذهل كل سيدة مرضعة عن رضيعها الذي تتولى رضاعته. يوم يشيب فيه الولدان، وتشخص فيه الأبصار بسبب ما يشهده اليوم من أحداث ذات هول شديد وحر لا مثيل له؛ ومن أجل ذلك أرسل الله النبيين ليقوموا بإنذار عباده. ويجب على كل شخص عاقل أن يتقي الله ويحاول أن يبعد نفسه ويجنب أهله عذاب النار. قال تعالى:"واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون".