ذكرت صحيفة "هآرتس" ان وزارة الداخلية شطبت خلال العامين الماضيين الجنسيات الإسرائيلية للمئات وربما الاف المواطنين العرب في النقب.
وبحسب الصحيفة فإن وزارة الداخلية غيرت تعريف هؤلاء المواطنين من "مواطنين" إلى "سكان"، ما يفقدهم الكثير من حقوقهم.
وقد جرى سحب جنسية لمواطنين عرب في النقب في مكتب الداخلية في بئر السبع عند تجديد بطاقة الهوية، او جواز السفر، او حتى عند تغيير عنوان السكن.
هذا وتوجه نواب عرب برسالة مستعجلة إلى وزير الداخلية أرييه درعي تطالبه فيها "بإعادة حالة كل مواطن ممن قام موظفو الداخلية في مكتب بئر السبع، بسحب جنسياتهم".
يُشار ان سحب المواطنة يحمل ابعادًا خطيرة، اذ انه يحد من حرية التنقل، ولا يتمتع حاملي الإقامة الدائمة بحق التصويت او الترشح للانتخابات العامة، او إمكانية الحصول على جواز سفر ولا ينتقل حق الإقامة الدائمة تلقائيا لأبنائهم، كما تجعلهم عرضة لسحب الإقامة الدائمة في حال السفر لفترات متواصلة في الخارج.
حول ظاهرة سحب الجنسيات من المواطنين العرب في النقب، تحدثت الشمس مع النائب عايدة توما التي قالت: العديد من المواطنين العرب في النقب، يذهبون لاستصدار جوازات او تجديد هويات لكنهم يخرجون بدون جنسيات وبدون مواطنة، بعد اخبارهم من قبل موظفي الداخلية ان الهوية او الجواز اصدر بالخطأ، وهذه ظاهرة خطيرة جدا، لكن كما يبدو هي خطة مبيتة تحمل ابعادًا خطيرة، ووزارة الداخلية تعترف ان هناك 2600 مواطن فقدوا مواطنتهم، الا اني متأكدة ان العدد اكبر من ذلك".
واشارت الى ان القانون يقول في حال منح جنسية بالخطأ لمواطن، ومرت مدة 3 سنوات فلا يحق للداخلية سحب الجنسية، حتى لو كان هناك سبب اداري، ونزع المواطنة هو من مسؤولية المحكمة العليا فقط وليس الداخلية، لكن هذا جزء من مخطط سياسي اما بهدف دب الرعب في صفوف العرب في النقب، او انه يحمل تخطيط ترانسفير.
واضافت: "هذه سخرية القدر وقساوة السياسة الإسرائيلية، اذ ان هناك من صوت وسافر خارج البلاد ممن كانوا يحملون الهوية ويملكون الجواز، والمفارقة انك تجد بعض افراد عائلة واحدة مواطنين، والآخرين ليسوا بمواطنين بعد سحب جنسيتهم، فكيف هذا، اذن القضية ليست ادارية واذا كان كذلك كان يمكن حلها، الا أن الامر ابعد واخطر، وأن يكون آلاف المواطنين مسلوبي المواطنة هذه ليست بالصدفة،
انما هناك من اعطى تعليمات ببدء سحب المواطنة من المواطنين العرب في النقب، ولا يمكن ان يمر هذا الامر مر الكرام، بل يجب خوض معركة دفاعًا عن هذا.
هذا وتحدثت الشمس مع السيد سليم دنسيري من النقب الذي روى للشمس كيف توجه الى الداخلية لاستصدرا جواز سفر فاخبروه هناك بانه لا يملك مواطنة، لذا لا يحق له اصدار جواز سفر .