تراجع رئيس بلدية اللد يائير رفيفو عن قراره بمنع اقامة صلاة عيد الأضحى للمسلمين في المدينة في ساحة السوق، بعد ان اغلقها بحاويات وصخور كبيرة، وامام ضغط ومعارضة المواطنين المسلمين هناك لهذه الخطوة، قرر العدول عن قراره والسماح باقامتها، وعن هذا الموضوع تحدثت الشمس مع كل من عضو المجلس البلدي محمد ابو شريقي، كما حاورت رئيس بلدية اللد يائير رفيفو.
وقال السيد محمد ابو شريقي للشمس:
"اللد هي مدينة عريية فلسطينية مختلطة، تعداد سكانها قرابة 80 الف نسمة، وتعداد العرب فيها 33 الف عربي، واعتاد العرب على صلاة عيد موحدة بقرار من المرجعية الدينية، تجمع جميع المساجد، لكن الرئيس وعلى ما يبدو وبسبب وجود ائتلاف من البيت اليهودي في البلدية فانهم يضغطون عليه، ولكي يرفع نسبة التصويت فقد قرر منع صلاة العيد في ساحة السوق، لكننا كقيادات اجتمعنا وقررنا الصلاة في ساحة السوق، علما انه قام يوم امس باغلاقها بحاويات وصخور ضخمة وهددنا بالشرطة والشرطة اتصلت بنا واجتمعنا بهم، وقالوا لنا: لا يوجد قانون يمنع الصلاة في ساحة السوق البلدي لانها صلاة قصيرة جدا، ولا تحتاج تصريح او اذن خاص".
واضاف: "رئيس بلدية اللد يشن حربًا ضد الوسط العربي، وهذا ليس القرار الاول له، فقد حاول ايضا منع صلاة العيد في ساحة السوق في عيد الفطر الماضي، لذا اقول له اترك الوسط العربي ليدير شؤونه بنفسه، وهم ملتزمون بالقانون، ولا ننسى انه اقدم يوم امس على هدم بيت لسند الفقير قبيل عيد الاضحى".
وتابع: "نريد التعاون مع رئيس البلدية، لكنه هاجم ائمة المساجد يوم امس، واشترط عليهم ان يوقعوا على عريضة بعدم اقامة صلاة العيد القادم في باحة السوق، والسؤال ما هو البديل ل 4آلاف مصلي يريدون اقامة صلاة العيد".
وقال ايضا: "طلبنا وضع لافتات تهاني العيد على مداخل الأحياء العربية، والرئيس لم يضع اي تهنئة، توجهنا بطلب لتنظيف امام المساجد ولم ينفذ".
وفي ذات السياق قال يائير رفيفو للشمس:
"هناك عدم دقة في كلام محمد ابو شريقي، والصلوات اقيمت في السابق في ساحة المسجد الكبير وهو مكان مناسب وافضل، حين توجهوا اليّ بطلب الصلاة في ساحة السوق قبل عام، وافقت لمرة واحدة، لكن بعدا رايت ان المكان غير مناسب، كما تلقيت شكاوى واعتراض من مسلمين، بأن المكان غير نظيف، وهناك روائح وغير مناسب للصلاة، وهناك درجات ورمال وحجارة، ايضا تلقيت شكاوى من مواطنين يهود يقطنون بالجوار، بان الصلاة هناك تزعجهم، كما اني لن اصادق ايضا لليهود على اقامة صلوات هناك".
واضاف: "كنت بجولة هناك، مع ممثلين وائمة ووصلنا لتفاهم ان تقام الصلاة هذه المرة هناك، على ان نكبر الساحة وننظمها بعد ذلك، لذا رصدت مبلغ 600 الف شيكل لتنظيم المكان وتوسيعه وتطويره، لذا فكل الضجة التي اثيرت لم تكن بمكانها".