اقدم الشاب مهند يونس من غزة (22 عامًا) الثلاثاء الماضي على الانتحار، نتيجة استنشاقه لغاز سام في منزله بمنطقة تل الهوا غرب مدينة غزة.
وأكد المتحدث باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي، في بيان صحافي أن الشاب وصل لمستشفى الشفاء جثة هامدة بعد أن توفي في منزله.
وأوضح البطنيجي، أن نتائج التحقيق تُظهر أن الشاب استنشق بشكل متعمد غازاً ساماً من مما أدى لاختناقه ووفاته على الفور، لافتاً إلى أن الشاب يعاني مؤخراً من مشاكل نفسية وعائلية.
وأكد البطنيجي، أن المباحث والأدلة الجنائية فتحتا تحقيقاً لمعرفة سبب وفاة الشاب.
وعن هذا الموضوع تحدثت الشمس مع الصحفي حمزة ابو طرابيش الذي قال:
"الشاب مهند في آخر حياته اعد لمسات اخيرة لمشروع تخرجه، ولم تكن هناك اي اشارات بأنه سيقدم على الانتحار، وقد اعد مجموعة قصص صغيرة للنشر، لكن اؤكد ان مهند كشاب من غزة اجتمعت عليه ظروف قاسية وهي فقدان الثقة بالاهل والمجتمع، وقد لجأ الى كتّاب ليدعموه ولم ينجح، وكان يعود الى غرفته ويمنع اي احد من دخول غرفته، وكان يقول انها الصندوق الاسود".
واضاف: "قضية الانتحار ليست ظاهرة منتشرة بشكل كبير في قطاع غزة، لكن ازدادت الحالات فيها بسبب الوضع الانساني، وهناك شبان بجيل بين 17 و 18 عام، يدعون لفكرتين اما الالحاد او الانتحار، وكما يبدو هؤلاء فقدوا الثقة بالاهل والمجتمع، والاهل ليسوا قادرين على التعامل مع ابناء من هذا النوع".