بدأ الجيش الإسرائيلي منذ امس الثلاثاء، مناورات غير مسبوقة تمتد لعشرة أيام على الحدود الشمالية، تعد الأكبر والأهم منذ 19 عاما.
وستشهد هذه المناورات مشاركة 20 فرقة عسكرية من كافة الألوية والأسلحة العسكرية، تهدف إلى الوقوف على الجاهزية العسكرية لمواجهة حرب واسعة قد تندلع في شمال إسرائيل ضد حزب الله اللبناني.
وقال المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي في بيان: "هذه المناورات تعد الأكبر و الأهم الذي يجريها جيش الدفاع ألإسرائيلي منذ 19 عاما. وإنها تهدف إلى الوقوف على الجاهزية العسكرية لمواجهة حرب واسعة قد تندلع في شمال إسرائيل". وأشار إلى أن هذه المناورات كانت ضمن خطة التدريبات العسكرية للعام الحالي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أجرى مطلع العام الحالي تدريبات على حرب افتراضية في لبنان تستهدف حزب الله حملت اسم "السهم الأزرق"، واشتملت على تدمير نفق للحزب واحتلال مناطق جديدة.
ويجري عادة الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية مختلفة خلال العام، يهدف من خلالها إلى التهيؤ لمواجهة اندلاع حرب في جبهتي الشمال والجنوب، كما يتدرب الجيش على كيفية إخلاء مستوطنين إسرائيليين خلال ساعات الحرب، كما تقام مناورات بحرية وأخرى جوية. ويسعى الجيش الإسرائيلي من خلال كل ذلك إلى تحسين قدرات قواته لمواجهة سيناريوهات مفاجئة، ويختبر جاهزية قواته للتعامل مع أي هجمات.
هذا وتحدثت الشمس مع محلل الشؤون العسكرية "عاموس هرئيل" حول تبعات هذه المناورات، فقال انها محاكاة لسيناريو مواجهة كاملة وشاملة مع حزب الله، وحتى اجتياح لبنان، لكن لا يوجد اي مؤشر على مواجهة على ارض الواقع في المستقبل القريب، لكن يجب على الجيش ان يتدرب في اطار استخلاص العبر، وفي ظل ما يحدث على مستوى المنطقة، خاصة التطورات الميدانية في الاراضي السورية، والتجربة التي حصل عليها حزب الله نتيجة المعارك.
كما تطرق النقاش الى موضوع التواجد الايراني في الجولان وردود الفعل على ذلك، اضافة الى التطرق الى قضية الغواصات وكيفية شراء الترسانة العسكرية وارتباط المال في هذه القضية.
يُشار انه وبسبب المناورات الكبيرة سيكون اغلاق لعدة محاور في الأيام القريبة وسيعلن عنها في حينه.