أعلن محافظ ولاية فلوريدا الأمريكية، ريك سكوت، أن نحو مليون وأربعمئة ألف شخص سيجري إجلاؤهم في إطار حالة التأهب لوصول إعصار "إرما" إلى السواحل الجنوبية الشرقية للبلاد.
وحذر محافظ فلوريدا قائلا: "الإعصار إرما قوي للغاية، وبات الوقت ينفد من بين أيدينا".
ومن المتوقع أن يضرب "إرما" المصنف، اليوم الجمعة، ضمن الفئة الرابعة، قبل الأخيرة للأعاصير، سواحل ولاية فلوريدا، يوم السبت أو الأحد المقبل، بعد أن مر بجزر في البحر الكاريبي، مخلفا 20 قتيلا وآلاف البنايات المدمرة.
وأعلن مسؤولون محليون في ولاية فلوريدا افتتاح عدد من الملاجئ لاستقبال نحو 100 ألف شخص من الذين قرروا عدم مغادرة الولاية، لا سيما مدينة ميامي الساحلية.
وفي وقت سابق من اليوم، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المواطنين الذين يعيشون ضمن نطاق تأثير الإعصار المفترض إلى "الابتعاد عن مسار إرما"، واصفا إياه بـ "المهول".
والأسبوع الماضي، ضرب إعصار "هارفي" سواحل ولاية تكساس متسببا بمقتل 70 شخصا وتشريد عشرات الآلاف وتدمير أجزاء واسعة من الولاية قبل أن ينتقل إلى ولاية لويزيانا المجاورة لها.
وبحسب تقديرات خبراء مخاطر الكوارث، فإن كلفة الدمار الذي تعرضت له دول البحر الكاريبي جراء إعصار "إرما" تبلغ حوالي 10 مليارات دولار، وهي الكلفة الأكبر التي تكبدتها دول وجزر المنطقة.
وتشمل التقديرات نحو 12 جزيرة ومنطقة ضربها الإعصار، إضافة إلى توقعات حول الدمار في جزر توركس وكايكوس، الواقعتين ضمن مسار الإعصار، وبورتوريكو الأمريكية.
ويمكن أن تصل كلفة الدمار إلى نحو 120 مليار دولار، إذا تم إدراج الولايات المتحدة في تقديرات الخسائر، وفقا لمركز إدارة الكوارث وتكنولوجيا تقليل المخاطر في المانيا.