تتواصل معاناة الحجاج والمعتمرين من اهالينا في الداخل، عامًا بعد عام، اثناء زيارتهم للاماكن المقدسة في الأراضي السعودية،وتأديتهم لمناسك الحج والعمرة.
وقد تحدثت اذاعة الشمس مع الحاج عدنان ابو الهيجا من مدينة طمرة، الذي روى معاناة حجاج مدينة طمرة في موسم الحج الأخير، فأكد ان المشكلة الأساسية منذ البداية كانت في موضوع التنظيم، حيث احضروا لنا حافلة مخصصة لطلاب المدرسة وليست مخصصة لحجاج، فكانت تفتقد لوسائل الراحة، وفي منطقة عرفة اختفى الباص الذي كان يجب ان يقلنا من هناك، وكان برفقتنا نساء واطفال، ومشينا ساعات عديدة في طريق غير منظمة ومليئة بالنفايات، في حين ان جميع الحافلات نقلت الحجاج من عرفة، اما حافلتنا فقد اختفت، وكنا قرابة 34 حاجًا وحاجة من سكان طمرة، مما اضطرنا للسير مسافات مشيًا على الأقدام.
واضاف: "حين وصلنا محطة القطار اخبرونا ان حجاج الاردن لا يمكنهم ان يركبوا القطار، لانهم غير مشمولين في الإتفاقية، والنساء نامت في الشارع، بعدها طلب منا العودة الى الخيمة، لكن لم نعرف كيف نعود".
وتابع: "اضافة الى ذلك وحين قررنا العودة الى الفندق الذي كنا به اخبرونا ان الاتفاقية مع فندق الأبراج انتهت، فنقلنا بعد ذلك الى فندق ذو جودة سيئة، وغير نظيف".
وحول هذا الموضوع رد الشيخ مصطفى عازم مدير لجنة التنسيق العليا لشؤون الحج والعمرة قائلًا:
"خلال موسم الحج نمنح كل حاج كتيب ارشادي، يبين الاماكن والطرقات هناك، لاخذ الحيطة والحذر في حال ضلوا الطريق، وبالنسبة للحافلات فهناك مسؤول سعودي وهو مسؤول عن تنظيم الحافلات هناك خلال موسم الحج، ولسنا مسؤولين عما يحصل هناك، وعند وقت النفرة من عرفة الى مزدلفة، جميع الشوارع تصبح مسارًا واحدً، وهذه الامور لا يمكن حسمها والسيطرة عليها".
وبالنسبة للقطار الذي يقل الحجاج قال انه مخصص لدول معينة، والمسؤول عن تحديد الدول هي السعودية.
هذا وتطرق الحوار ايضا الى معاناة حجاج عرابة، الذين مكثوا ساعات طويلة في مطار الملكة عليا بسبب اشكالات في موعد الحجوزات واقلاع الطائرة.