صادفت يوم امس الذكرى السادسة عشرة لهجمات 11 سبتمبر، التي تعرضت لها الولايات المتحدة الامريكية عام 2001، عبر الهجوم الارهابي من قبل عدة طائرات على برجي مركز التجارة الدولية في منهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وقد سقط نتيجة لذلك آلاف الضحايا.
واتهمت حينها الولايات المتحدة الامريكية حركة طالبان بزعامة اسامة بن لادن بالوقوف وراء العملية، وقد القت هذه الهجمات بظلالها على منطقة الشرق الاوسط.
حول انعكاسات تلك الهجمات حاورت الشمس د. حسن ايوب رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، والذي اشار الى ان طاقم المحافظين الجدد وبعد هجمات 11 سبتمبر قدم مشروع القرن الامريكي لجورج بوش الابن، حيث شنوا الحروب على منطقة الشرق الاوسط من خلاله، واعتبروا ان انهيار المنظومة الاشتراكية فرصة كبيرة، لكي تفرض امريكا سياستها ومصالحها على الخليج ودول آسيا الوسطى، وكانت الفرصة المنتظرة لتطبيق المشروع، بمعنى ان المشروع كان موجودًا لكنه كان ينتظر الفرصة اللازمة.
ولفت الى انه وبعكس التحليلات التي تشاع عن الولايات المتحدة، فانها غير معنية باثارة الفوضى في منطقة الشرق الاوسط، فليس من مصلحة اي قوة عظمة خلق فوضى، بل على العكس عليها ان تحافظ على عدم فوضى لكي تتمكن من السيطرة.
واضاف ان ترمب قال انه سيعيد النظر في الاتفاقيات الموقعة مع الدول المختلفة، لذا كان هناك تخوف من كل الحلفاء حيال ذلك، وقال انه سيعيد التركيز الى هذه المنطقة.
وحول الملف السوري قال ان امريكا تعلمت من تجربة العراق، فتدمير العراق لم يأت ببديل النظام الديمقراطي الذي يمكن ان يشكل حليفًا مستقرًا لامريكا، كما ان تدمير العراق منح قوة لخصوم امريكا مثل ايران، وقال: "لا اعتقد ان امريكا ستنتهج نفس السياسة في سوريا، وامريكا تقول ان المشكلة في سوريا هي داعش".
وبالنسبة لروسيا اشار الى انها تفرض نفسها من خلال البوابة السورية كلاعب اساسي، ومن خلال التقارب مع ايران، وكأنها ترسل رسالة لامريكا انها ليست لوحدها التي تقرر في المنطقة، كما تستغل اخطاء ترمب، ومنها انه اخطأ عندما شجع دول الخليج على مقاطعة قطر.