استضافت مدينة أم الفحم، مساء امس الخميس، في القاعة الرياضية، المشاركين من مختلف البلدات العربية في المهرجان القطري التضامني مع الشيخ رائد صلاح، بدعوة من لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات واللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم.
وشارك في المهرجان وفود تمثيلية من مختلف الأحزاب والقوى العربية، ورئيس لجنة المتابعة، السيد محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب.
واستهل المهرجان بآيات من الذكر الحكيم، تلاها الشاب أحمد شريف ضعيف، ثم وقف الحضور في حضرة النشيد الوطني الفلسطيني “موطني”، وقد تولى عرافة المهرجان، المهندس زكي محمد، عضو اللجنة الشعبية في أم الفحم، مرحبا بالحضور، ومؤكدا على رسالة المهرجان في التضامن مع الشيخ رائد صلاح في مواجهة سجانيه وظروف اعتقاله والملاحقة السياسية التي يتعرض لها والعديد من أبناء الداخل الفلسطيني.
وكانت الكلمة الأولى في المهرجان، للشيخ طاهر علي، نيابة عن رئيس بلدية أم الفحم، رحّب بالحضور نيابة عن رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان، وأكد علي أن منطق الجاهلية والكفار في القديم لا يختلف عن منطق الظالمين في الحاضر، وكيدهم بالأحرار وأهل الحق، وأن المؤسسة الإسرائيلية مهما تمادت في ظلمها وبطشها بشعبنا وملاحقة قياداته أمثال الشيخ رائد صلاح، ستخيب وتفشل في طمس الحق.
ثم كانت كلمة السيد أحمد شريم اغبارية، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، وأكد أن شعبنا في ظل الملاحقات السياسية، وما يتعرض له الشيخ رائد صلاح بأمس الحاجة للوحدة، مضيفا: “المسألة ليست فقط الشيخ رائد، بل كل واحد منا معرض للاعتقال والملاحقة، لذلك علينا أن نقف موحدين في مواجهة بطش الحكومة الإسرائيلية بشعبنا".
النائب السابق أسامة السعدي، ألقى كلمة الحركة العربية للتغيير، وارسل تحية التضامن مع الشيخ رائد صلاح وقال في كلمته: “قضية الشيخ رائد تمثل لنا عنوان للملاحقة السياسية وعلى مواقفه الوطنية وتمسكه بالثوابت، نساند الشيخ رائد صلاح ونرفض التهم الموجهة له، ونرفضها، وأعلن أمامكم أنني بعد استقالتي من الكنيست تفرغت للعمل في المحاماة وانا جاهز للانضمام إلى طاقم الأخوة المحامين المدافعين عن الشيخ رائد صلاح”.
ثم تحدث السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة وجاء فيها: “الشيخ رائد يحاكم من اجل مواقفه، واعتقاله موجه ضد شعبنا في محاولة لترهيب جماهيرنا، هذا الاعتقال يأتي في باب مراضاة جهات اقليمية كانت متحالفة مع اسرائيل سرا واليوم تتحالف معها جهارا وعلنا، وجزء من هذا التحالف هو محاربة كل كلمة حق في كل بقعة من هذا الوطن العربي الكبير".
ثم تحدث أمين عام التجمع الوطني الديموقراطي، الدكتور مطانس شحادة، فحيا الحضور الحاشد، تضامنا مع الشيخ رائد صلاح، وأكد أن كل متابع لملف الشيخ رائد يصل إلى قناعة أننا إزاء ملاحقة سياسية، وهو اخطر انواع الملاحقات التي تتعرض لها القوى المناوئة للمؤسسة الإسرائيلية.
ثم كانت كلمة الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح وجاء فيها: “ما يتعرض له الشيخ رائد صلاح وما تتعرض له الاخت خديجة خويص وكل الملاحقين، يؤثر في كل حر وصادق وامثالهم، في المقابل كانت تتمتع النيابة والقاضي كيف يشرح الشيخ رائد معاناته في المعتقل، ويتمتعون كيف كانت تروي الاخت خديجة معاناتها في المعتقل".
وتحدث النائب الدكتور يوسف جبارين، مرحبا بالحضور وبقادة القوى والأحزاب، وحيا الوحدة الوطنية التي تتجلى بالحضور في مدينة أم الفحم، الاسم الحركي لفلسطيني كما وصفها الراحل ناجي العلي. وأضاف: “يهزنا هذا الوفاء، كي نؤكد على وحدتنا ضد الملاحقة السياسية والسياسات الاستبدادية التي توجت باعتقال الشيخ رائد، وقبل ذلك رأينا اعتقالات ادارية بشكل غير مسبوق، واعتقال “عشاق الاقصى”،
ثم كانت كلمة السيد طاهر سيف، ممثلا عن حركة أبناء البلد، وجاء فيها: “نعم إنه الغائب الحاضر فينا، هذا الشيخ، هذه القامة الوطنية التي لا زالت متمسكة بثوابتها وبعهدها”. ودعا سيف إلى المزيد من التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة البطش الإسرائيلي ومواجهة التصعيد العنصري ضد الداخل الفلسطيني عبر استهداف القيادات مثل الشيخ رائد صلاح والدكتور سليمان وغيرهما من القيادات والنشطاء.
النائب طلب أبو عرار، حيا الحضور الحاشد تضامنا مع الشيخ رائد صلاح، مؤكدا “الاحتلال من خلال ممارساته والاعتقالات، حرّك كل شعبنا، والشيخ رائد عرفناه قائدا ميدانيا حريصا على كل ما هو عربي وكل ما هو اسلامي، رأيناه في النقب والمثلث والجليل وفي كل ربوع بلادنا، ولسان حاله في زنزانته والظروف التي يعيشها الآن في سجنه، يقول ما قاله عمر المختار عندما وقف امام الإيطاليين وقال: إن طائراتكم ومدفعياتكم لعلها تجرح فرسي وتكسر سيفي ولكنها لن تكسر إرادتي، والشيخ رائد لا تزيده الاعتقالات ولا هذه الملاحقات إلا قوة في الإرادة والعزيمة والمضي على طريق الحق”.
السيد محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي حيا الشيخ رائد صلاح وقال: ” إن هذا الإنسان المناضل الذي جاب البلاد شرقا وغربا من أجل خدمة شعبه وقضاياه وإقامة لجان الاصلاح، يبدو انه ازعج المؤسسة الإسرائيلية بهذا الحراك وغيره، فجاء الاعتقال، نؤكد ان هذه السياسة العنصرية الفاشية ستفشل والشيخ رائد صلاح أقوى من كل بغيهم وظلمهم”.
وكانت الكلمة الختامية للشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، الذي قال: الشيخ رائد اعتقل من أجل مواقف كلنا آمنا بها، سوى انه تميز عنا بأنه صدح بها أكثر وظل يرددها في كل محفل وكل مجلس وتحديدا في المرحلة الأخيرة، ومرحلة نزوة نتنياهو ومخططات الشر والسوء للمسجد الأقصى، ولأن شعبنا افشل هذه المخططات، فلم يستطع نتنياهو امام الحقد التاريخي إلا ان يبدأ بالانتقام بمن رفعوا شعار الاقصى في خطر، وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح، إذا هو اعتقال كيدي ظالم”.