تابع راديو الشمس

الشمس تستذكر المفكر والمنظر الأدبي الفكري البروفيسور الراحل ادوارد سعيد

الشمس تستذكر المفكر والمنظر الأدبي الفكري البروفيسور الراحل ادوارد سعيد



صادف أمس، الخامس والعشرون من أيلول، الذكرى الرابعة عشر لرحيل المفكر والكاتب والناقد الفلسطيني إدوارد سعيد.


ولد إدوارد وديع سعيد في مدينة القدس في الأول من تشرين الثاني العام 1935، وهو مُنظر أدبي فلسطيني وحامل للجنسية الأميركية. كان أستاذا جامعيا للغة الإنكليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الكولونيالية. كما كان مدافعا عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وقد وصفه روبرت فيسك بأنه أكثر صوت فعال في الدفاع عن القضية الفلسطينية. 


عاش إدوارد سعيد حتى عمر 16 عاما متنقلاً بين القاهرة والقدس، ثم انتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1951 بعد طرده من المدرسة نظرا لشقاوته، وتلقى تعليمه في جامعة برنستون وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة.


أصبح إدوارد سعيد سنة 1977 أستاذا مساعدا للغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا. وفي وقت لاحق أستاذ للسلطنات القديمة وتأسيس حقوق الإنسان. كما عمل سنة 1979 كأستاذ زائر في جامعة جونز هوبكينز. وعمل كأستاذ زائر في جامعة ييل وحاضر في أكثر من مئة جامعة، وحصل سنة 1992 على منصب أستاذ جامعي وهي أعلى درجة علمية أكاديمية في جامعة كولومبيا. 


كما عمل كرئيس لجمعية اللغة الحديثة، ومحرر في فصلية دراسات عربية، وعضواً في الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم وعضو تنفيذ في نادي القلم الدولي والأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب والجمعية الملكية للأدب والجمعية الأمريكية للفلسفة، ودعي إدوارد سعيد في عام 1993 لإلقاء محاضرات في البرنامج الإذاعي السنوي لدى "بي بي سي" محاضرات ريث ليقدم على ست حلقات محاضرات بعنوان تمثيل المثقف، وهي محاضرات تدرس دور المثقفين في المجتمعات الحديثة. كما كان إدوارد سعيد ينشر بشكل دوري مقالات في دورية ذا نيشن وصحيفة الجارديان ومجلة "لندن ريفيو أوف بوكس" وصحيفة "ليموند ديبلوماتيك" وصحيفة "كونتربونش" وصحيفة الأهرام وصحيفة الحياة.


ترجمت كتابته إلى ست وعشرين لغة وشملت أمورا سياسية وأدبية وشؤون الشرق الأوسط والموسيقى والثقافة، يوجد لإدوارد سعيد 18 كتابا في مواضيع مختلقة. لكن كان كتاب الاستشراق من أهم أعماله مشكلاً بداية فرع العلم الذي يعرف بدراسات ما بعد الكولونيالية. وقد اعتبر سعيد أن ظاهرة الاستشراق ما كانت إلا تلبية لمتطلبات الدول الاستعمارية. وتبعهم بكتابين هما "مسألة فلسطيني" سنة 1979 وكتاب "تغطية الإسلام" سنة 1980 اللذان اعتبرهما سعيد تكملة لكتاب الاستشراق، لتشكل سلسة من الكتب يحاول فيها أن يشرح العلاقة القائمة في العصر الحديث بين العرب والإسلام والشرق عموماً والغرب متمثلاً ببريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة خصوصاً.


أصدر أول أعماله الأدبية في العام 1966 وهو جوزيف كونراد ورواية السيرة الذاتية، وصدرت آخر أعماله في العام 2006 المواطن المتناقض، والنموذج الأخير: الموسيقى والأدب ضد التيار، بينما كانت أهم أعماله هي "الاستشراق" والذي صدر عام 1978.


توفي عن عمر ناهز 67 عاما بعد صراع دام 12 عاما مع مرض ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن (اللوكيميا) في مقبرة برمانا الإنجيلية في جبل لبنان، وأعادت جامعة بيرزيت سنة 2004 تسمية مدرستها الموسيقية باسم معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى تكريماً له.


وفي عام 2008 نشرت دار فيرسو كتاب بعنوان في انتظار البرابرة: ألف تحية إدوارد سعيد ويحوي الكتاب مقالات لخمسة عشر كاتباً، كما نشرت دار جامعة كاليفورنيا في 2010 كتاب ضم عددا كبيرا من المقالات ضمت 29 كاتب حول مساهمات إدوارد سعيد الفكرية باسم إدوارد سعيد إرث من التحرير والتمثيل. 


هذا واستذكرت اذاعة الشمس البروفيسور ادوارد سعيد من خلال حوارها مع البروفيسور سعيد زيداني.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول