اوضح المحلل السياسي الأستاذ هاني المصري لاذاعة الشمس، ان الولايات المتحدة واسرائيل تحاولان خطف اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، خاصة بعد تصريحات البيت الابيض ونتنياهو، لان الطرفين مع عزل حماس، واسرائيل لا يمكن ان تكون مع وحدة فلسطينية، انما تريد هي وامريكا من السلطة الفلسطينية ان تكون هي صاحبة السيطرة على غزة، علما ان المصالحة تتحدث عن شراكة مع حماس، وما يجري هو محاولة لعزل حماس عن السلطة.
ولفت الى ان حركة حماس بادرت الى المصالحة، لانها وصلت لاستنتاج انها لا يمكن ان تحافظ على السلطة، لذا يجب ان تتخلى عن السيطرة لكن ان تكون شريكة، لكن اذا شاركت حماس يجب عليها ان تعترف باسرائيل.
ونوه الى ان الحديث عن استراتيجة واحدة لكلا الطرفين لم يناقش حتى الآن، علما اننا امام تطورات جديدة ويجب ان يبحثا بها، لكن كان يجب الغاء لاجراءات العقابية لان المواطن في غزة يعيش في جحيم، وازاء ذلك فحركة حماس تغير موقفها، ومن يسمع تصريحات السنوار يعرف ذلك، ولأن حماس بوضع صعب جدا وتريد البقاء كان عليها ان تتنازل عن عدة امور.
كما اشار المصري ان حماس علمت انها بدون بوابة مصر لا يمكنها التحرك، وهي بلد يقع تحت الاحتلال، فالانتخابات ليست حرة ويمكن للاحتلال مثلا ان يمنع الرئيس من الذهاب الى غزة.
وقال: "يجب ان يكون وفاق ورؤيا وشراكة، والطرفان بحاجة الى مراجعة، والاتفاق على ارضية وقواسم مشتركة تجمعهما وهي كثيرة، مثلا ازمة حماس وازمة فتح ومشكلة المواطن الفلسطيني، والخطر المشترك الذي يهددهما".
واضاف: "لا يمكن الغاء الخلاف بين الطرفين، وعلى فتح ان تراجع نفسها لان الكفاح المسلح الاحادي فشل واوسلو باعتراف الرئيس عباس فشل ايضًا، لذا يجب الاتفاق على قواسم مشتركة والتدارس ووضع استراتيجية جديدة تجمع عناصر القوة وتثبت المكاسب وتحفظ الشعب الفلسطيني على ارضه، وهذه المرحلة الآن هي مرحلة الحفاظ على المكاسب واحباط المخططات الإسرائيلية".