تعرض المربي رامي مخلوف من بلدة قلنسوة لاعتداء همجي من قبل عناصر في شرطة كدما، وذلك بعد ان استدعي للادلاء بشهادته اثر حادثة اقدام احد طلاب المدرسة برش غاز الفلفل على الطلاب يوم الثلاثاء الماضي.
وحول تفاصيل ما حدث تحدثت الشمس مع المربي حسام مخلوف، الذي ما يزال يعاني آلامًا في جسده، وشعورا نفسيا صعبا اثر الضرب الذي تعرض له، فقال:
"ما زلت اعاني اوجاعًا في جسدي، لكن الاصعب من ذلك هو الأثر النفسي الموجود لديّ والذي سيبقى، بعد مسيرة عطاء في حقل التربية والتعليم استمرت 20 عاما".
واضاف: "ما حصل اني ذهبت للادلاء بشهادتي في مركز الشرطة، بناء على طلب منهم، اثر حادثة رش غاز الفلفل على الطلاب، والتي عولجت بشكل مهني، حيث اتصلت بي فتاة باسم رنا من قسم التحقيقات، وطلبت مني الحضور، وقرابة الساعة الثانية والنصف ذهبت الى مركز شرطة كدما، فسألني الحارس هناك عن سبب قدومي، فاخبرته، فطلب مني الانتظار، فانتظرت في الشمس مدة خمس دقائق، وعاد الحارس ليخبرني ان شرطي سيأتي بعد قليل، فانتظرت في الشمس وحين جاء الشرطي سألني باستهتار ماذا تريد، وما الذي جاء بك فاخبرته، وقلت له ان ذات الأسئلة سألني اياها الحارس، واني انتظر في الشمس مدة طويلة، فبدأ بكلمات نابية وشتائم وتطاول عليّ، ولم اتوقع منه التلفظ بهذه الشتائم، فتركته ودخلت المحطة، فلحقني وقال لي انت معتقل، فسألته لماذا، فبحث عن قيود ليقيدني فاستهجنت ذلك".
وتابع: "وضع القيود في يديّ بمساعدة شرطيين وادخلني غرفة الاعتقال، وبدأ بضربي وكأني مجرم كبير، تخلل ذلك لكمة في وجهي، كما تهجم عليّ، وبدأ يهددني ويشتمني، وكل ذلك حصل فيما كان شرطيان يمسكان بي وانا مقيد، وهنا لا بد ان اوجه سؤالا لشرطة اسرائيل، كيف لانسان مقيد ان يضرب ويهان في مركز الشرطة؟؟ وكيف تسمح لعناصرها بذلك؟".
واستطرد المربي مخلوف: "بعد قرابة ساعتين في غرفة المعتقل، تدخل مركز التحقيقات ارييه معيان، وبدأ يصرخ على عناصر الشرطة بتركي، وهددهم بالاتصال بقائد الشرطة، وقد وصلتني اخبار انهم هددوني اذا قدمت شكوى ضدهم بابقائي في المعتقل، وقد عرفت فيما بعد ان الشرطي عرف خطأه وبحث عني ليعتذر مني، لكن ماذا يقول المواطن البسيط والمجتمع العربي الذي يهان باكمله من قبل الشرطة، فانا على قناعة اني لست الوحيد الذي يتعرض لمثل هذه الاهانات".