أعلنت لجنة المعلمين في مدرسة المتنبي بقرية كسيفة في منطقة النقب، الإضراب الاحتجاجي، اليوم الأحد.
وأكدت أن "الإضراب يأتي احتجاجا على على تهجم مجموعة من الأهالي على المدرسة وتهديد المعلمين وإعاثة الخراب في المدرسة وترويع الآمنين من الطاقم التدريسي والطلاب والطالبات والعمال والعاملات، الأمر الذي أدى إلى حالات هلع وإغماء في صفوف الطلاب، واضطر عدد منهم لتلقي علاج طبي وإسعاف أولي في المدرسة.
جاء ذلك في بيان أصدرته لجنة المعلمين في المدرسة، وشددت على "أننا كلجنة ممثلة للمعلمين في المدرسة، نشجب ونستنكر جميع أعمال العنف بشتى أنواعها، سواء كانت على مستوى المؤسسات التعليمية أو أولياء الأمور، ونستنكر بشدة تهجم مجموعة من أولياء الأمور على الحرم المدرسي ومحاولة أخذ القانون بأيديهم، مسببين حالة من الذعر والهلع في صفوف طلاب ومعلمي المدرسة، وعدم ترك الأمور للمؤسسات المختصة لعلاجها في الإطار القانوني والمهني".
وطالبت اللجنة جميع الأهالي وأولياء الأمور بـ"التعاون مع الطواقم المدرسية لمصلحة أبنائهم والتصدي لكل اعتداء أو تخريب قد يطال المؤسسات التعليمية والتي لها حرمة مقدسة ورسالة سماوية، والعمل على إيجاد حل جذري للعنف ضد المؤسسة التعليمية، وفي حالة عدم إيجاد الحل المناسب ستضطر لجنة المعلمين تمديد الإضراب".
هذا وتحدثت الشمس مع شاهد عيان، فضل عدم ذكر اسمه حول ما حصل في المدرسة فقال:
"حاولنا ان نمنع الاضراب، او اي اجراء يضر بالعملية التربوية والتعليمية، لكن الحال التي وصلنا اليها في المدرسة، والعنف المتزايد خاصة بين الطلاب، وصل حدًا لا يطاق، دون مساعدة من الوزارات على مواجهة العنف في المدرسة".
واضاف: "المدرسة تحوي عدة عائلات، وما حصل ان احد الطلاب افتعل مشكلة في احدى الحصص لدى وجود معلمة، لدرجة ان المعلمة لم تتمكن من اكمال التعليم، فاتصت بوالد الطالب، وهذا لم يعجب الطالب، وبدأ باثارة الشغب وتهجم على مربي صفه وتصرف بصور غير لائقة، وتدخل المعلمون وشاهده اصدقاؤه فبدأوا بالدفاع عنه دون ان يفهموا ما هو الموضوع، كما تعدوا على المعلمين، اما مربي الصف فحاول الدفاع عن نفسه نتيجة هجوم اكثر من طالب عليه".