شهدت البرتغال التي تواجهُ جفافا ودرجاتِ حرارةٍ مرتفعة، الاحد اكثر من 300 حريق او بدايةُُ حريقٍ بغابات في شمالِ ووسط البلاد، وهو رقمُ قياسي منذ بداية 2017، بحسبِ اجهزةِ الانقاذ مشيرةً الى ان الحرائق أسفرت عن اصابةِ 23 شخصا بجروح.
وقالت باتريسيا غاسبر المتحدثة باسم الحماية المدنية "شهدنا اسوا يوم منذ بداية العام في مجال الحرائق".
واضافت اجهزة الانقاذ ان الحرائق اسفرت عن اصابة نحو 23 جريحا اصاباتهم طفيفة معظمهم من الطفائيين الذين تم نشرهم لمكافحة تلك الحرائق .
واصيب اربعة من الاطفائيين بجروح خطرة وعولج معظم المصابين من استنشاق الدخان او بسبب حالات سقوط، بحسب المصدر ذاته.
وتم اخلاء العديد من القرى المهددة بالسنة اللهب خصوصا في ناحية مونساو (شمال) وسيرتا (وسط).
واوضحت المتحدثة ان موجة الحرائق هذه تعود الى "درجات حرارة اعلى بكثير من المعدلات الموسمية والى التأثير المتراكم للجفاف الذي تشهده البلاد تقريبا منذ بداية العام" 2017.
ودمرت الحرائق اكثر من 216 الف هكتار بين كانون الثاني/يناير وايلول/سبتمبر 2017 في البرتغال، بحسب تقديرات معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات.
والعام 2003 كانت مساحة الاراضي المحروقة بلغت رقما قياسيا نحو 426 الف هكتار لكن سنة 2017 تبقى الاكثر دموية في تاريخ البلاد.
وكان الحريق الهائل الذي اندلع في 17 حزيران/يونيو 2017 قرب بيدروغاو (وسط) خلف 64 قتيلا واكثر من 250 جريحا.