قالت إدارة “مفعال هبايس” إنها ستوقف تمويل مشروعات في مدينة أم الفحم، بسبب استضافة قاعة رياضية في المدينة لمهرجان تضامني مع الشيخ رائد صلاح بتاريخ 2017//21/09.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” التي نقلت الخبر، مساء امس الاثنين، فقد قرر “مفعال هبايس” تجميد تحويل أمواله لبلدية أم الفحم إلى حين الوقوف على تفاصيل ما حدث.
وشنّت الصحيفة ذاتها الأسبوع الماضي، هجوما على مدينة أم الفحم والجماهير والقيادات العربية في الداخل الفلسطيني، في أعقاب “كشفها” عن إقامة مهرجان تضامني مع الشيخ رائد صلاح في القاعة الرياضية (قرب المدرسة الثانوية الشاملة) بتاريخ 21/9/2017. وزعمت الصحيفة أن المهرجان من تنظيم الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، علما أن الدعوة للمهرجان كانت من قبل لجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية في أم الفحم. وعقّب عدد من المسؤولين الإسرائيليين للصحيفة حول المهرجان وقاموا بالتحريض الأهوج على قيادات الداخل الفلسطيني ولجنة المتابعة وطالبوا “مفعال هبايس” باتخاذ اجراءات رقابية حازمة على المراكز الجماهيرية التي يمول إنشاءها في المجتمع العربي ومنع تنظيم فعاليات “تحريضية” مناهضة للمؤسسة الإسرائيلية. بحسب مزاعمهم.
ووفق ما نقلته الصحيفة اليوم، قرر “مفعال هبايس” دعوة رئيس بلدية أم الفحم، الشيخ خالد حمدان للوقوف على ملابسات المناسبة المذكورة، كما تقرر توجيه تعليمات للسلطات المحلية تقضي باستعمال المراكز الجماهيرية التي موّلها “مفعال هبايس” في إطار الأهداف التي أقيمت لأجلها!!.
وأضافت إدارة “مفعال هبايس” للصحيفة أن “المرفق المذكور عبارة عن قاعة رياضية جماهيرية، بنيت عام 90 بتمويل من وزرة المعارف، وساهم مفعال هبايس قبل عدة سنوات بمبلغ 400 ألف شيقل من لترميم القاعة، وأن الإدارة لم تكن تعلم مسبقا بالمهرجان المذكور ومضامينه”.
وتابعت الإدارة للصحيفة: “نستهجن إقامة مناسبة سياسية في القاعة، وهذا مخالف للاتفاقيات المبرمة بين مفعال هبايس والسلطات المحلية، والتي تنص على بستعمال هذه المرافق لأهداف محددة بعينها، سنقوم باستدعاء رئاسة البلدية للاستيضاح حول الموضوع، ونوضح للبلدية موقفنا وكيف سنعمل مستقبلا على منع تكرار مثل هذا الأمر، وإلى حين اطلاعنا على كافة الملابسات سنقوم بتجميد التحويلات المالية من “هبايس” إلى أم الفحم، كذلك سنقوم بإصدار تعليمات لكل السلطات المحلية حول طبيعة استعمال مثل هذه المراكز”.
وقال المدعو شاي غليك، مدير عام منظمة “بتسلمو” (منظمة فاعلة لحقوق الإنسان اليهودي!!)- وهو الذي توجه لإدارة مفعال هبايس بالتحرك ضد بلدية أم الفحم- لصحيفة “يسرائيل هيوم”: “لا يعقل أن تذهب أموال الجمهور لتمويل فعاليات داعمة للإرهاب والتحريض، وأنا أطالب المستشار القضائي للحكومة بفتح تحقيق فوري ضد منظمي المهرجان المؤيد لرائد صلاح والمنظمة الإرهابية “الحركة الإسلامية”، لا يعقل أن تقام مناسبة داعمة للإرهاب في البلاد ولا يتم محاسبة أحد”.