لم ينتهِ صراع الحياة والمعيشه لاهالي مدينة قلنسوه، اثر استهدافها بهدم المنازل بشكل جماعي في الاونة الاخيره، ورغم المحاولات من كل الجوانب الا انها لم تسعف اصحاب المنازل المهددة بالهدم الفوري، والتي سوف تتشرد فيما اذا نفذت السلطات الهدم كما نفذت الهدم لـ11 منزلا قبل تسعة اشهر في المدينة، وشردت عشرات العائلات والذين يبيتون لدى الاقارب بعد ان احيل مأواهم لتراب ورمال تذروه الرياح.
يتجدد الرفض لثلاث عائلات مرة اخرى في مدينة قلنسوه في المحكمة، بعد ان رفضت تجميد الاوامر لحين ايجاد الحلول التنظيمية العالقة منذ عشرات الاعوام.
وفي ظل التعداد السكاني والكثافة السكانية وعدم توسيع مسطحات بناء منذ عشرات الاعوام، اضطر المواطنون التوسع وايجاد مأوى لابنائهم في حياة كريمة الحق الاساسي في الحياة والمعيشه بكرامة، ان يأويهم سقف يقيهم من برد الشتاء وحرارة الصيف.
الصراع مستمر ما بين لجان التخطيط المحلية والقطرية وما بين الجهاز القضائي للحصول على ادنى الحقوق للمواطنين المهددة منازلهم بالهدم، لم يتوانوا للحظه في طرق جميع الابواب، الى ان وصل طاولة البرلمان وكل جانب لم يأت بنتيجة تجعل شبح الهدم بالاختفاء، الا انه يعود مجددا لثلاث عائلات يحطها الخطر بعد رفض المحكمة طلب التجميد، كما رفضت لثلاث عائلات قبل اسبوع وتوجهوا للعليا التي اصدرت قرارا بالتجميد لحين صدور قرار اخر، واليوم تجدد المحكمة الرفض وشبح الهدم يقترب لثلاث منازل اخرى، ومن جانبهم سيتوجهون للعليا للحصول على تجميد رغم التكاليف الباهظة التي استنزفت اصحاب المنازل المهددة.
تجدر الاشاره الى ان المنازل المهددة بالهدم ضمن نفوذ مدينة قلنسوه على الحدود المتاخمة لمستوطنة شاعر افرايم في المنطقة الشرقية الشماليه، ومنها قريبة على خط الكهرباء الضغط العالي، وحاول اصحاب المنازل الحصول على ترخيص دون جدوى.