النيازك هي أجسام صخرية تسبح في الفضاء ويتراوح حجمها ما بين ذرة الرمل إلى صخرة ضخمة، وقد تسقط على الأرض عندما تمر قربها فتسحبها الجاذبية الأرضية، وعندما تدخل الغلاف الجوي فإنها تصطدم بالهواء، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها إلى حد كبير ثم تنفجر وتتفكك إلى أجزاء يصل بعضها إلى الأرض على شكل كرات ملتهبة.
يقدر العلماء والمختصون بأن عدد النيازك التي تصل الأرض يوميا يتراوح بين 1.000 طن إِلى أكثر من 10.000 طن، ولكنها تصل على شكل حجارة أو ذرات غبار، ونادرا ما تصل إلى الأرض بسبب بعد المسافة، إلا أن آثارها وخيمة، كإحداث حفرة عميقة في باطن الأرض أو انفجار في المكان وما حوله يترتب عليه تدمير النباتات والكائنات الحية في نطاق يصل إلى آلاف الكيلومترات، وارتفاع درجة حرارة المكان واشتعال الحرائق.
أما أنواعها فهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع، النيازك الصخرية وهي التي تتكون من الصخور وتشبه الصخور التي نعرفها على سطح الأرض، شكلها كروي وهي أكثر النيازك التي تصل إلى سطح الأرض، حيث تقدر نسبة وصولها إلى سطح الأرض بحوالي 92%. ثاني نوع هي النيازك الحديدية التي تتكون من 99% من عنصر الحديد، و1% من عنصر النيكل، وأما نسبة وصولها إلى سطح الأرض فتقدر بحوالي 1.5%.
ثالثها هي النيازك الصخرية الحديدية التي تتكون من الصخور والحديد معاً، فشكلها الخارجي كروي منتظم لأنها مكونة من الصخور، وتركيبها الداخلي مكون من معادن الحديد والنيكل والكوبالت، وتقدر نسبة وصولها إلى سطح الأرض بحوالي 7%.
وفي أكثر الحوادث غرابة من نوعها من حيث شدة قوتها، فقد سقط نيزك في روسيا سنة 2013 بعدما اخترق الغلاف الجوي، وأفادت وكالة الفضاء الامريكية أن هذا النيزك أقوى نيزك سقط على سطح الارض وأن قوته غلبت 30 مرة أضعاف قوة القنبلة النووية هيروشيما ونجزاكي.
وأثناء ارتطام النيزك بالارض خلف بعض الشظايا التي تسببت في سقوط الكثير من القتلى والجرحى، حيث ادى إلى إصابة أكثر من 1,491 شخص بينهم 200 طفل ولم يتأثر الجرحى أو المتوفين مباشرة بالنيزك، ولكن شظايا النيزك التي حطمت زجاج ونوافذ البيوت القريبة من مكان سقوطه هي التي أسفرت عن ذلك.