أبحر المئات من صيادي الأسماك في قطاع غزة، منذ امس الأربعاء، لمسافة 9 أميال في البحر المتوسط قبالة شواطئ القطاع بدلا من 6 أميال، عقب سماح السلطات الإسرائيلية بتوسيع منطقة الصيد بشكل مؤقت.
ويطالب الصيادون السلطات الإسرائيلية بالسماح لهم بالصيد في مسافة 20 ميلا بحريا، بحسب ما نصت عليه اتفاقية أوسلو للسلام الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993.
والأحد الماضي، أعلنت السلطات الإسرائيلية اعتزامها توسيع منطقة صيد الأسماك قبالة شواطئ قطاع غزة، بشكل مؤقت، من 6 إلى 9 أميال بحرية.
وقال يؤاف مردخاي، منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، في تصريح صحفي له، آنذاك، "ستقوم "إسرائيل" الأربعاء بتوسيع مساحة صيد الأسماك في بحر غزة من 6 أميال بحرية إلى 9 أميال لمدة شهر ونصف".
وتنص اتفاقية أوسلو (معاهدة السلام الموقعة عام 1993)، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلاً، في البحر الأبيض المتوسط، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ عقد ونصف العقد.
وبحسب نقابة الصيادين في القطاع، فإن نحو 4 آلاف صياد يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون بشكل شبه يومي على صيد الأسماك.
وتقول النقابة إن مهنة الصيد، تراجعت بشكل غير مسبوق؛ نتيجة لانخفاض حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.
وكان للشمس حديث مع نقيب الصيادين في غزة نزار ابو عياش حول الموضوع.