وقع حادث طرق مروع يوم السبت الماضي بالقرب من مستشفى رمبام، اثر اصطدام سيارة خصوصية بشاحنة، حيث اصيب سائق السيارة الشاب (19 عامًا) باصابات بالغة، مما تسبب بفقدانه الوعي ونقله الى المستشفى، الا ان تواجد ممرضين من مستشفى رمبام الذي خلصوه من تحت الشاحنة بعد ان علقت سيارته تحتها، ونقله الى المستشفى بعد عمليات جراحية، كانت كفيلة بانقاذ حياته.
هذا وتحدثت اذاعة الشمس مع الممرض محمد خليلية من يافة الناصرة، الذي يعمل ممرضًا في قسم العلاج المكثف لامراض القلب في مستشفى رمبام، كان شاهدا على الحادثة، وما تبعها من عمليات جراحية في رمبام، والذي روى ما حصل فقال:
"كنت في الطريق الى عملي صباح يوم السبت الماضي، وبالقرب من مستشفى رمبام شاهدت حادث طرق صعب جدا، حيث كانت سيارة خصوصية بداخلها شاب، قد اصطدمت بشاحنة، وعلقت تحتها وتواجد هناك قبلي ممرضان، ونجحنا بتخليصه واخراجه من تحت الشاحنة".
واضاف: "الشاب لم يكن لديه نبض، فاستدعينا الاسعاف، وبدأنا بمحاولات انعاش اولية، لكن القلب لم يعد يعمل بتاتا، وبمعنى آخر فان الشاب كان ميتا، فرفعنا رجليه لنحسن جريان الدماء الى الدماغ، وكان بحاجة الى ضربة كهرباء وانعاش اصطناعي بعدها، بعدها وصل طاقم نجمة داوود، واجروا له ضربتي كهرباء ثم اوصلوه بجهاز انعاش اصطناعي، نقل بعدها الى قسم الطوارئ في المستشفى، لكن كان يعاني من تمزق في البطين الأيمن ووريد اساس، وحاولوا اصلاح الضرر من قبل الطاقم بعد فتح صدره، وطيلة هذه الفترة كان الجراح يجري عملية انعاش حيث كان يضغط على القلب، لتحسين جريان الدم الى الدماغ، ثم اجريت عملية انعاش، بعد ربع ساعة نقل الى غرفة العمليات وكان قد اعطي 10 وجبات دم، وعمل طاقم الجراحة هناك على اغلاق البطين والوريد الرئيس الذي حدث به ضرر".
وتابع: "استقبلنا الشاب في قسم جراحة القلب، بعدها بدأ يحرك يديه ورجليه وبؤبؤ عينيه، وخلال وردية المغرب اوقفنا البنج، وبدأ الشاب يتنفس بشكل طبيعي ويتحدث مع العائلة، حيث خرج من دائرة الخطر".